ثقافيةمقالات
أخر الأخبار

المهووسون الجدد…هل تشعر بالبهجة عندما تشتري كتاباً جديداً؟

في عالم غزته التكنلوجيا بكل ابتكاراتها المغرية انعكس بعضها سلبا والبعض الاخر ايجابا، فمثلا انتج التطور التكنلوجي وخاصة على صعيد الانترنت هوس بمواقع التواصل الاجتماعي وما تمخض منها من امراض نفسية اجتماعية افرزت مجتمعات افتراضية كسولة تعتمد على معلومات محركات البحث على الانترنت واخبار وسائل التواصل الاجتماعي حتى بات جيلا الحالي يعرف بأسم جيل الكسالى.

لكن ماذا عن جيل العباقرة هل يمكن تحويل الكسالى الى عباقرة، الجواب نعم، لكن كيف، الجواب، لابد من ان يصاب الكسالى بمرض، ما هو المرض الذي يحولهم هذا التحول الفكري، الحل السحري هو داء العباقرة انه الـ Bibliotherapy مطلح يعني استخدام مواد منتقاة للقراءة كشكل من أشكال العلاج النفسي الدّاعم، وكما هو معروف أنه تمّ في الآونة الأخيرة،ـ من قبل بعض النفسانيين، تفعيل العلاج النفسي بالقراءة، حيث يُختار نصا من كتاب أو كتاب كامل حسب حالة المريض المراد علاجه، ويُعطى للمريض ليقرأه، كـ مدمن التدخين يُعطي كتابا يتحدث عن أضرار التدخين والخ، أو ما يطلق عليه علماء النفس “الببلومانيا”.

ويشير الخبراء النفسيون إلى أن اضطراب “الببلومانيا” أو هوس جمع الكتب حالة متطرفة من حب الكتب، ونوع غريب من الهوس يطلق على الشخص الذي لديه مكتبة كبيرة مليئة بالكتب، والذي يشعر بالشره لامتلاك الكتب والذي لا يقف أمامه شيء، فهو لا يري شيء سوي كتاب جديد لا يمتلكه.

ويضيف هؤلاء الخبراء أن أعراض هذا الهوس تبدأ منذ الصغر وتكون فجأة دون ملاحظة سابقة، حيث يبدأ الشخص بالشعور بالبهجة والسرور عند مشاهدة أي كتاب، وفجأة يبحث عن طريقة ووسيلة لامتلاك هذا الكتاب، ولا يشترط نوع محبب من الكتب، فهو يود امتلاك أي كتاب، فقد يحتاجه في المستقبل، فهو لا يتحمل رؤية كتاب ليس ملكا له، أو حتى مجلات أو جرائد، والببليوماني إنسان يرتدي بالضرورة نظارة طبية ويصاب بصداع مزمن لعدم قدرته على ترك الكتاب الجيد في الوقت المناسب، وهو شخص لا يملك رصيد في البنك أو من الأغنياء، لأنه ينفق كل ما يملك من الأموال على شراء الكتب فقط، كما أنه يرفض أن يعير أحدًا كتاب، مهما كان قريبًا منه فهو لا يثق في أحد ولا يأتمنه على كتابه.

هل أنت مهووس بجمع الكتب التي لن تقرأها أبدا؟

هل تشعر بالبهجة عندما تشتري كتابا جديدا؟ حسنا، لكن هل تقرؤه بالفعل أم أنه يأخذ مكانه في رف يمتلئ بكتب شعرت بالانجذاب إليها لكنك لم تجد وقتا لقراءتها؟ إذا اقتصر الأمر على رف من الكتب أو ربما اثنين فالأمر لا يزال طبيعيا، لكن هناك مَن استبدَّت بهم الرغبة في جمع الكتب والعناوين المختلفة حتى تحوَّل الأمر إلى نوع من الهوس المَرَضي.

في القرن التاسع عشر، كتب القس الإنجليزي توماس فروجنال ديبدين عن اضطراب عانى هو شخصيا منه، في كتابه “ببلومانيا” (Bibliomania)، وصف ديبدين أعراض هوس الكتب وأشار إلى أنواعه، ومن بينها جمع الطبعات الأولى، والطبعات الأصلية، والكتب المطبوعة بالخط القوطي، والنسخ الورقية الكبيرة. ووفق ما ذكر ديبدين فقد بلغ “طاعون الكتاب” ذروته في باريس ولندن بعد الثورة الفرنسية عام 1789، وأكَّد أنه كارثة قاتلة ومرض يصيب الكُتَّاب، ويهاجم الذكور بالأخص، من الطبقات العليا والمتوسطة، تاركا الطبقات الأدنى في سلام.

تردد المصطلح قبل نحو قرنين إذن ليُشير إلى الهوس بجمع الكتب بعدد يكاد يكون من المؤكد أن صاحبه لن يستطيع قراءته، إنها الرغبة في اكتناز أكوام لا نهاية لها من الكتب بصورة قد تؤثر في صحة الفرد وعلاقاته الشخصية، إذ تطغى تلك الرغبة في شراء الكتب وتخزينها على كل رغبة أخرى.

حتى اليوم لم يُصنَّف هذا الهوس بجمع الكتب باعتباره اضطرابا نفسيا معترفا به في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية الصادر عن الجمعية الأميركية للطب النفسي، رغم أنه يُعَدُّ أحد أعراض بعض اضطرابات الوسواس القهري، وقد يؤدي لدى البعض إلى انهيار العلاقات الشخصية أو الإضرار بصحتهم. كتب الدكتور نورمان وينر ورقة عن هوس جمع الكتب في مجلة التحليل النفسي الفصلية عام 1966 مُشيرا إلى تجاهل المحللين النفسيين له، كما استشهد بحالة تُشير إلى أنها تُعَدُّ هواية لدى بعض المصابين بهوس جمع الكتب لتخفيف القلق.

بعد عقود قليلة، نشر روث فورمانك في كتابه “تفسير الأشياء والمجموعات” (Interpreting Objects and Collections) عام 1994 دراسة استقصائية تجريبية حول دوافع جامعي الكتب المختلفة، واستطلع آراء 167 شخصا من بينهم طلاب وأعضاء هيئة تدريس بالجامعة وتجار أعمال فنية، كان الدافع الأبرز هو الشعور بالإثارة، وذكر المشاركون من بين الأسباب تراكم المعرفة والاستثمار المالي والشعور بالتحدي، بينما قال بعضهم أسبابا مثل الإدمان والهوس والإكراه، ورأى المؤلف أنه يُمثِّل للبعض سلوكا قهريا يقومون به.

عبر التاريخ، ربطت كثير من المجتمعات بين مكانة الفرد وما يمتلكه من معارف، ويبدو أن الأمر ارتبط تدريجيا بما يملكه من كتب بالتبعية، يذكر المؤرخ الكبير أحمد المقري التلمساني في كتاب “نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب” كيف كان أهل الأندلس أكثر العرب اعتناء بالكتب، فكان اقتناء الكتب علامة من علامات الفخر لدى الأندلسيين، وكان لأصحاب المكتبات مكانة بارزة دفعت بعض مَن لا يقرأون ممن يريدون حيازة السلطة إلى أن يُقيموا مكتبات في بيوتهم لا لسبب إلا أن يصيروا حديث الناس بسبب جمعهم مجموعات نادرة من الكتب لا يملكها غيرهم.

نتحدث هنا عن عصر ما قبل اختراع الطباعة، إذ كانت النسخ نادرة بالفعل، وكان الحصول عليها يعني بذل جهد كبير ومال بالطبع، قِيل عن أهل الأندلس إن الفرد منهم كان يخرج بالأموال لشراء الطعام، فيصادف كتابا فينسى أمر الطعام ويشتري الكتاب ويعود دون طعام لأطفاله، كان التفريط في الكتب أو بيعها وصمة تشبه أن يتخلى الفارس عن سيفه.

مع اختراع الطباعة عام 1440 صارت حيازة نسخ من الكتب أيسر نوعا ما، لتظهر في أوروبا هواية جمع الكتب والهوس بها بشكل أكثر اختلافا، ففي القرن التاسع عشر كانت وفاة النبلاء الفرنسيين فقط هي التي تكشف الكنوز الثمينة التي تحتفظ بها مكتباتهم الخاصة الفاخرة من آلاف الكتب، وكانت المزادات تُقام لبيع أملاكهم بحضور الأثرياء، ومن بين تلك المقتنيات مجموعات هائلة من الكتب النادرة.

في المزادات كانت أسعار الكتب ترتفع ارتفاعا خياليا بدا معه أن هذا السعي وراء جمعها لم يكن بدافع قراءتها، يصف الكاتب الإنجليزي توماس دي كوينسي في مذكراته “اعترافات آكل أفيون إنجليزي” (Confessions of an English Opium Eater) ما حدث في أحد المزادات، وكيف بالغ الأثرياء في أثمان الكتب بحيث دفعتهم “النزوة” و”المشاعر” وليس العقل.

في أوروبا في القرن التاسع عشر، كان الاضطراب يُمثِّل مرضا مخيفا، وكان أغلب مَن يعانون منه من رجال الطبقة العليا، ويعود الخوف منه إلى الاعتقاد بأنه يمكن أن يتسبَّب في هلاك ضحاياه في سعيهم لامتلاك النسخ الفريدة من الكتب، فضلا عن أن كثيرين ممن عانوا منه كانوا ينفقون ثروات باهظة في محاولة الحصول على الكتب.

يوما ما، كان اكتناز عدد ضخم من الكتب يُمثِّل خطورة بالفعل لعدة أسباب؛ أكوام الكتب تعني أن يتعطل روتين النظافة اليومية للمنزل، ونظرا لأنها لا تُستخدم فهي تجذب الفئران والنمل الأبيض، وإذا كان الحديث عن شخص مصاب بالهوس فإنه لن يكترث بالعناية بالكتب، إن ما يشغله هو حيازتها فقط، وأخيرا كان خطر تعرُّضها للحرق قائما، لقد عاش البشر قرونا قبل اختراع الكهرباء يعانون من تلك المشكلة، وكانت عادة القراءة ليلا مكلفة بالفعل، فقد كانت تعني بسهولة إمكانية أن يغلب النوم أحدهم فيشب حريق من شعلة الشمعة ليلتهم كل المنزل، والخطر أكبر إذا كان مكدسا بالكثير من الورق.

ولم تكن هذه هي الأخطار الوحيدة، ففي عام 1869 عُيِّن عالم اللاهوت البافاري ألويس بيشلر “أمين مكتبة” في المكتبة العامة الإمبراطورية في سانت بطرسبرغ في روسيا، وهو منصب مرموق يحظى صاحبه براتب كبير، بعد أشهر قليلة لاحظ موظفو المكتبة اختفاء عدد كبير من الكتب من مجموعتهم، كما لفت انتباهم سلوك بيشلر الغريب، وفي عام 1871 عثروا على أكثر من 4500 عنوان مفقود من المكتبة لدى بيشلر.

ارتكب بيشلر أكبر سرقة كتب مسجلة من مكتبة أوروبية، وبعد اعتقاله وأثناء المحاكمة، حاول الدفاع التأكيد أنه يعاني من حالة عقلية غريبة، نوع من الهوس ليس بالمعنى القانوني أو الطبي كما ذكر الدفاع، كان بيشلر ضحية هوس جمع الكتب، وقد عوقب بالنفي إلى سيبيريا.

في عصور أحدث، وبين أشهر الكُتَّاب، كان شبح الهوس بجمع الكتب يبدو فيما تضمَّنته مكتبات أشهر المؤلفين؛ كان لدى الكاتبة البريطانية فيرجينيا وولف في مكتبتها الشخصية نحو 4000 عنوان، وكان الكاتب الأميركي إرنست همنغواي يشتري نحو 200 كتاب في العام، وهكذا فبعد وفاته عُثر في مكتبته في كوبا على ما يقرب من 9000 مجلد، فضلا عما احتوته مكتبة منزله الآخر في كي ويست بالولايات المتحدة.

ولم تختفِ ظاهرة السرقة وارتكاب الجرائم بين المصابين بهذا الاضطراب أيضا، ففي عام 1991 كان رجل أميركي من ولاية أيوا هو ستيفن بلومبرج يقف في قاعة المحكمة، مُدانا بسرقة أكثر من 23600 كتاب بقيمة تتجاوز خمسة ملايين دولار أميركي، كانت الكتب تزن 19 طنا، وقد استغرق بلومبرج أكثر من 20 عاما لسرقتها من ولايات مختلفة.

أصبح بلومبرج أشهر لصوص القرن، وفي الدفاع عنه ذكر الطبيب النفسي الدكتور ويليام س. لوجان أن بلومبرج عانى من السلوك القهري ومن أوهام الفصام، وأن هذا هو السبب وراء هوس الكتاب، كان بلومبرج يعتقد أنه كان ينقذ الكتب من الدمار بسرقتها، وكان يرى أن الحكومة لن تتيح الكتب للعامة، فسعى ليتولى هو الأمر وجمع النسخ بنفسه، مع ذلك فقد حُكم عليه بالسجن لمدة 71 شهرا ودفع غرامة قدرها 200 ألف دولار، أُطلق سراحه في ديسمبر/كانون الأول عام 1995، لكنه لم يتوقف عن السرقة ليعود إلى قاعات المحاكم مرة أخرى عام 1997، ولم تكن المرة الأخيرة.

هل أنت مصاب بهوس جمع الكتب؟

أما في الجانب الشرقي من العالم، فقد ظهرت ثقافة لها درجة من الشبه مع الببلومانيا، في عام 1879 ظهرت كلمة “تسوندوكو” (tsundoku) لأول مرة في اليابان، وهي من مقطعين: “doku” تعني “قراءة”، وكلمة “tsun” أي “مكدس”، وتعني “تسوندوكو” تكديس عدد هائل من الكتب لقراءتها لاحقا، وهي تختلف في معناها عن الببلومانيا في أن مهاويس التسوندوكو لديهم نية بالفعل لقراءة الكتب، لكنهم لا يقرأونها ربما لضيق الوقت أو أي سبب آخر، وبالتالي يمكن تصوُّر موضوع ما يجمع عناوين الكتاب المتكدسة وينم عن رغبة صاحبها.

الببلومانيا على العكس من ذلك، إذ تُشير إلى رغبة عارمة في جمع الكتب في حد ذاتها، وبالتالي يمكن للمُطالع لعناوينها أن يُصاب بالدهشة لعدم وجود ما يجمع بينها، والأكثر غرابة أنه قد يجد نسختين من عنوان واحد، والمصابون بالببلومانيا يجمعون كتبا لا تُمثِّل لهم قيمة، ويدعونها تتراكم بأكثر مما يتسع المكان، بعض المصابين بها كانوا يعيشون في المطبخ بعد أن امتلأ المنزل بالكامل بالكتب.

لذلك تحتاج المستويات المتقدمة من الببلومانيا إلى العلاج، ويصف المتخصصون للمصابين عقاقير مماثلة موصى بها للاضطرابات القهرية عموما، إلى جانب العلاج السلوكي المعرفي الذي يُعَدُّ أكثر فائدة، وعموما يتضمن علاجات نفسية مصممة للمصابين بهوس الكتب لممارسة تحديد الأهداف وتحقيقها مع الوقت وبالتمرين البطيء.

أما “تسوندوكو” فهي تُشير إلى رغبة في المعرفة، وشراء المزيد من الكتب يُخفِّف الشعور بالذنب لدى صاحبها، باعتبار أنك تقوم بخطوة على الطريق، وأنك تُعِدُّها لتكون في انتظارك حين تُقرِّر البدء، وهو ما يُشعرك بالنشوة عند شراء كل كتاب جديد، كما أنها لا تحمل أي وصمة ولا تحتاج إلى علاج. على الجانب الآخر، قد يشعر الشخص مع تراكم الكتب المهمة وغير المقروءة في مكتبته بالضغط، وربما الكآبة، لأن هناك الكثير من المهام التي لم تُنجز بعد.

لتنظيم التسوندوكو، ابدأ بوضع حدٍّ أقصى لشراء الكتب، مثلا ثلاثة كتب في الشهر، خاصة أن الأشخاص المهتمين بالتسوندوكو يحبون الكتب الجديدة ويلتفتون لها جدا، بالتالي فإن تحديد العدد الشهري يمكن أن يكون مفيدا، كذلك راقِب تكديسك للكتب، وإذا بقي كتاب ما في مكتبتك لمدة طويلة، لتكن 3-6 أشهر مثلا، فهذا يعني أن هناك فرصة للتبرع به أو ربما إعادة بيعه مجددا.

الرغبة في اقتناء الكتب ليست دائماً أمراً إيجابياً

هل تنظر إلى الرغبة في اقتناء الكتب وشرائها على أنها أمر جيد وعادة حميدة دوماً؟ هل يحظى الأمر باحترامك أكثر من الرغبة في شراء أو اقتناء أي أمر آخر؟ فقط احذر، لأن الرغبة الدائمة في شراء واقتناء الكتب من الممكن أن تُعبّر عن مرض وخلل نفسي، هو الـBibliomania ببلومانيا.

تُعبر كلمة Bibliomania عن الأشخاص المتأثرين باضطراب هوس جمع الكتب وتخزينها، رغم أنهم قد لا يكونون مهتمين بقراءتها، ويصبح الاضطراب مرضاً عقلياً عندما يتداخل مع الحياة اليومية للفرد.

كثير من الناس لديهم عادة جمع الأشياء المثيرة للاهتمام بالنسبة لهم، والتي قد يكون بعضها غريباً، ومع ذلك هناك حالات يتحول فيها هذا الأمر إلى هوس، ويمكن اعتبار هذا الهوس نوعاً من اضطراب الوسواس القهري، حيث يقوم المريض بجمع الكتب بشكل إلزامي وإجباري، ويفقد خلال هذه الحالة قدرتَه على الاختيار الحر الواعي.

الكتب التي يتم شراؤها عادةً لا يقوم الشخص بالبحث عنها أو قراءتها، هو فقط يقوم بشرائها وتخزينها، وقد يصل الأمر إلى شراء نسخ متعددة من نفس الكتاب، كمية الكتب التي يتم جمعها عادةً ما تتجاوز بكثير هدف الاستفادة أو التعلم أو التمتع بالقراءة كهواية.

يشعر الأشخاص المصابون بهذا المرض أنهم غير مرتاحين عند تجاهل الرغبة في جمع الكتب. في الوقت نفسه يحاولون إخفاء هوسهم عن الآخرين.

يعاني بعض الأشخاص المصابين بالـBibliomania أيضاً من الإصابة بالـbibliokleptomania، وهو مرض ينتج عنه الميل لسرقة الكتب لإضافتها إلى المجموعة، وغالباً ما يُفضل الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض سرقة الكتب من المكتبات، حيث تقل احتمالية اكتشاف أمرهم مقارنةً بالمكتبات الخاصة ومنافذ بيع الكتب.

أعراض الـBibliomania

يتميز هذا المرض بمجموعة من الأعراض، منها:

1- الرغبة الدائمة في شراء الكتب.

2- جمع وتخزين كمية غير طبيعية من الكتب دون قراءتها.

3- شعور الشخص بمشاعر الارتياح عند جمع الكتب.

4- ارتفاع معدل القلق الناتج عن عدم القدرة على جمع الكتب.

5- لا ترتبط الكتب بموضوع يهتم به الشخص أو يحب قراءته.

6- لا يتم ترتيب الكتب جيداً، ولكن يتم تخزينها في كل مساحة ممكنة في مكان معيشة الشخص أو محل تواجده، مما يجعل مساحة المعيشة غير صحية.

7- الشعور بالضيق عند اقتراح أحدهم على المريض التخلي عن جمع الكتب.

8- الانشغال بهذا الهوس والشعور بالاغتراب الاجتماعي عن الآخرين.

أسباب الإصابة

قد تعود جذور الإصابة بمرض الـBibliomania إلى حياة المريض الماضية أو طفولته، ومن المُحتمل أن يكون المريض في أثناء طفولته كان مرتبطاً بالكتب وخائفاً من فقدها، قد يتم الكشف عن هذا من خلال مُقابلة مفصلة بين الطبيب أو المُختص والمريض.

كيف يمكن التعامل مع الـBibliomania وعلاجه؟

قد يكون المرضى الذين يعانون من هذه الحالة لديهم مرض عقلي، وعادة ما يتم إحضارها للعلاج من قبل الآخرين ولا يأتون من تلقاء أنفسهم، الزيارات المنزلية التي يقوم بها المعالج ضرورية أيضاً لفهم المدى الدقيق للحالة، ومن أشكال العلاج التي يمكن اتباعها:

1- العلاج السلوكي المعرفي: يتم علاج الـBibliomania بشكل رئيسي عن طريق العلاج النفسي، ويلعب العلاج السلوكي المعرفي دوراً مهماً في علاج الحالة، ومن خلال هذا الشكل من العلاج يتم إعلام المريض بأن الحالة هي مشكلة عقلية، ويتم إرشاده بخطوات للتعامل معها.

2- الدواء: لقد وجد أن استخدام مضادات الاكتئاب مفيد للأشخاص الذين يعانون من bibliomania، لكن يجب أن يتم هذا باستشارة الطبيب المُختص، وتحت إشرافه.

هوس لدرجة السرقة

يمكن أن يثير كتاب أو مجموعة قصص حالة من الإعجاب لدى البعض، مما يدفعهم للبحث عنها واقتنائها، وشراء الكتاب يحقق متعة من أحد ثلاث متع، والتي تعتبر المتعة الثانية.

أما الأولى فهي تتحقق بمجرد رؤيته، والثالثة المتعة الأكثر والأهم وهي قراءة الكتاب أكثر من مرة لأن محتواه أعجبك، وكل هذه السلوكيات تعد أمراً طبيعياً.

البعض يصف الكتاب بأنه صديق حق ومحب يبعد الهموم كلها، ويشير آخر إلى أن الكتب ليست مجرد أكوام من الورق الميت، بل إنها عقول تعيش على الأرفف.

واقتناء الكتب وشراؤها وعشقها أمور عادية يتصف بها بعض الأشخاص من عشاق قراءة الكتب، إلا أن هناك حالات يتحول الأمر عندها إلى نوع من الولع بامتلاك الكتب، وهم المصابون بمرض هوس الكتاب أو جنون الكتاب أو الببلومانيا.

وهذا النوع من الهوس يمكن أن يصاب به أي شخص بنسبة متفاوتة، خاصة أن الحصول على الكتب وتجميعها أصبح أمراً سهلاً نتيجة التطور التكنولوجي، فيمكن الشراء عبر المتاجر الإلكترونية أو تحميلها من خلال الشبكة العنكبوتية.

ولعل فكرة هذا المرض تكمن في عدم استثمار هذا الكم الهائل من المعارف المتاح، وفي هذا الموضوع سوف نتناول مرض الببلومانيا بالتفاصيل والأسباب والعوامل التي تؤدي إلى الإصابة به، كما نبين طرق الوقاية والعلاج المتاحة للتخلص من هذه المشكلة.

يعرف مرض الببلومانيا أو هوس الكتاب بأنه نوع من الوسواس القهري وحالة متطرفة من حب الكتب، وفيها يغرم الشخص المصاب بهذا المرض بالكتب إلى حافة الجنون، فهو لا يرى أمامه إلا كتاباً جديداً لا يمتلكه، ويتعامل مع الكتب على أنها كنز ضخم.

وهذا المريض يجمع الكتب المفيدة له أو غير المفيدة، وهو لا يقرأ ما يشتري منها في العادة، والقاعدة في هذا المرض أنه ليس هناك محظور في اقتناء عاشق القراءة للكثير من الكتب، لكن المحظور هو اقتناء الكتب دون قراءتها أو عدم الاستفادة منها بشكل حقيقي.

ويعتبر تشخيص هذا المرض من الأمور الصعبة، لأن المصاب به لا يشعر بأي قلق، بل هو إنسان مسرور دائماً، خاصة عندما يحصل على كتاب نادر، والمصابون بالببلومانيا يعشقون شكل الكتاب ورائحته وصوت صفحاته، كما يبالغون في الحفاظ عليه من الماء والنار ومن عبث الأطفال.

أول حالة من الببلومانيا تم تشخيصها كانت في عام 1866 على يد طبيب بريطاني، ويمكن أن نميز الشخص الببلوماني بأنه لا يملك الكثير من الأصدقاء، وليست له علاقات اجتماعية وهو منطو على نفسه، ويرتدي نظارة طبية ويصاب بالصداع المزمن، لأنه ينفق كل أمواله على الكتب فهو ليس غنيا، وهو يحاول إقناع نفسه أنه عند حاجته للأموال سيبيع الفائض من كتبه، لكنه يرفض حتى إعارة أي شخص كتاباً من الموجودة لديه، مهما كان قريبا منه لأنه لا يأتمن أحداً على كتبه.

ومريض هوس الكتاب ضعيف للغاية في التواريخ، فتجده على سبيل المثال لا يتذكر تاريخ زواجه أو عيد ميلاد ابنه، وعلى الرغم من ذلك فهو يتذكر بشكل جيد تاريخ وظروف كل كتاب قام بشرائه.

تبدأ أعراض مرض جنون الكتب منذ الصغر، وليس هناك ملاحظة بارزة له في البداية، حيث يشعر المصاب بهذا الداء بالسعادة عند رؤيته لأي كتاب، وفجأة يبحث عن طريقة لامتلاكه.

وليس هناك نوع معين من الكتب بل هو يريد امتلاك أي كتاب، تحت ذريعة أنه يمكن أن يحتاجه في المستقبل، لذلك فإن الأخصائيين يعتبرون أكثر أعراض الإصابة بالببلومانيا هو الولع الشديد باقتناء الكتب، لدرجة أن رفوف المكتبة تصبح مليئة بالكتب، ومتراكمة على بعضها البعض وتصل إلى حد الفوضى.

بالإضافة إلى أن المريض لديه مخزن خاص به يضع فيه الكتب، ويجد المريض لذة كبيرة في شراء الكتاب، حتى أنه يشتري من نفس الكتاب ونفس الطبعة أكثر من نسخة، والهدف من وراء ذلك هو جمع كمية من الكتب.

ويجد المصاب بالببلومانيا سعادة خاصة حينما يذهب إلى مكان فيه كتب، مثل المكتبات العامة أو معرض الكتاب، وهو لا يفوت أي معرض بل يتابع أخبار المعارض في الدول الأخرى.

وفي بعض الحالات يصل حد الهوس بالمرض إلى قيام هذا الشخص المصاب بسرقة الكتب، وهو عندما يفعل ذلك لا يشعر بأي ذنب، ويمكن أن تمتد حالة الهوس في حالات قليلة إلى الجرائد والمجلات.

تؤثر حالة مريض هوس الكتاب على المحيطين به، لأن امتلاء المكان بالكتب يثير ضيق وضجر الزوجة والأبناء والأشقاء والشقيقات، وكذلك الأصدقاء الذين يشاركونه في نفس المكان.

ويمكن أن يدفع الإنفاق الزائد عن الحد المريض للإفلاس دون أن يحصل على أي شيء يستفيد به، لأن الكتب التي يحرص على اقتنائها غالباً لا يقرأها، ويكتفي بأن تكون مجرد ديكور في منزله ينظر إليها فيدخل السرور على نفسه.

كما أن حالة الببلومانيا تؤثر على العلاقات الاجتماعية للشخص المصاب بها، ويمكن أن يمتد هذا التأثير إلى حياته العملية، ويمكن أن يتجاوز هوس الكتاب عند البعض إلى ارتكاب الجريمة، حيث يمكن له أن يسرق الكتب من المكتبات سواء الشخصية أو العامة أو معارض الكتب.

وإذا احترق بيته فإن ما أول ما ينقذه هو كتبه، ويشير الأطباء إلى أن من يعاني هوس الكتاب يكون دافعه في العلاج ضعيفاً، وبالتالي فلا تظهر نتيجة ملحوظة له.

ويمكن في أحيان أخرى ألا يستمر فيه، ويوضح أحد الأبحاث أنه على الرغم من أن الببلومانيا مرض، إلا أن القليلين من يبدون رغبة في العلاج، ويعود هذا إلى أن هذا السلوك يكون مرغوبا عند بعض المصابين به.

يعتبر أفضل علاج لمرض هوس الكتب هو المواجهة، ولذلك ينبغي أن يتحدث المحيطون بالمريض معه على حقيقة مرضه، كما يجب على الأسرة إدراك أهمية الحد من عزلة المريض الاجتماعية، وكذلك القلق من المجتمع، وأيضاً يجب معرفة لماذا يقوم باكتناز الكتب.

وينقسم العلاج إلى نفسي- سلوكي ودوائي، ويتم في العلاج النفسي السلوكي معالجة معارف الشخص عن الكتب وطريقة التعامل المثالية معها، وكيف يخطط بصورة جيدة للاستفادة من الكتب التي عنده.

ويمكن أن يتم تطوير مهارات اتخاذ القرار الخاص بالكتب، كأن يسأل نفسه هل هو بحاجة لهذا الكتاب؟ وماذا ينوي القيام به مع هذا الكتاب؟ ولماذا اشتراه؟، وكذلك يساعد مريض هوس الكتاب جلسات التأمل والاسترخاء في أن يتغلب على هذه الحالة، ويمكن أن يفيد العلاج بالتنويم المغناطيسي في بعض الحالات.

وبالنسبة للعلاج الدوائي فيشمل أدوية علاج الوسواس القهري مثل المهدئات، وكانت دراسة توصلت إلى أن فيتامين «ب8» بجرعة عالية لها فاعلية كبيرة في علاج هذا الوسواس القهري.

وفي الحالات المتطورة يمكن أن يتم إيداع المريض في المستشفى، ويمكن أن يفيد الكتاب في العلاج وهذه الطريقة أقرب لعلاج مدمن التدخين، حيث يعطى المريض مواد منتقاة للقراءة، تمثل شكلاً من أشكال العلاج النفسي، فيقوم المعالج المتخصص باختيار نص من كتاب أو كتاب كامل، وذلك حسب الحالة التي يراد معالجتها، ويقدمها للمريض لقراءتها.

وأشهر من استخدم طريقة الكتاب في علاج الببلومانيا أمينة مكتبة تدعى كاتلين جونز، حيث قدمت برامج للعلاج بالقراءة في مستشفى في ماساشوستس، وكانت دراسة قدمت لائحة تتضمن قائمة طويلة من الروايات التي تعالج أمراضاً معينة منها هذا الداء.

يشير علماء النفس إلى أن هوس الكتاب لا يعتبر مرضاً نفسياً أو عقلياً، حيث إن معظم المصابين به يتمتعون بالكفاءة العقلية، وتندرج هذه الحالة في الوسواس القهري، وهناك عدد من المشاهير أصيب بهذا المرض الذي اعتبره البعض داء العباقرة والمبدعين.

وكان أول من أصيب بهوس الكتاب الشاعر اليوناني يوريبيديز في القرن الخامس قبل الميلاد، وممن عانوا منه السير توماس فيليبس الذي وصل عدد الكتب والمخطوطات لديه ما يقارب 160 ألف كتاب ومخطوط، وبيعت في مزاد بعد وفاته استمر حوالي 100 سنة، ومن أشهر الحوادث في هذا المجال، المواطن الأمريكي ستيفن بلومبرج الذي نجح في سرقة 24 ألف كتاب

وكانت قيمتها تقدر بحوالي 5 ملايين دولار، وبعد الحكم عليه بعقوبة السجن 42 عاما، قدم محاميه ما يثبت أنه يعاني سلوكاً قهرياً دفعه إلى ذلك السلوك، وهو ما يعزز ولعه بالكتب، فتم تخفيف الحكم لعامين مع إلزامه برد الكتب التي استولى عليها.

كيف يقودك إلى الجنون؟

في عام 1990 حُكم على الأمريكي ستيفن بلومبرج بالسجن 42 عاما، بعد اكتشاف سرقته ما يزيد عن 23 ألف كتاب. واكتشف «بلومبرج» بعدها أنه مريض بالـ «ببلومانيا».

فإذا كنت مهتما بالكتب إلى حد النهم، وغزير القراءة، ولا تبدو طبيعيا إذا رأيت كتابا، وتحتفظ بها جميعا حتى الكتاب الذي لا قيمة له، وربما تنفق جميع أموالك لشرائها، فإن هذه الحالة ستذهب بعقلك.. إنها «ببلومانيا».

هي نوع للوسواس القهري، ويغرم فيه المصاب بالكتب إلى حد الجنون، ويجد فيها سعادة كبيرة. ويقوم بجمع الكتب لدرجة معاملتها ككنز، ومن شدة ولع المصابين بهذا المرض فهم يجمعون الكتب سواء كانت مفيدة أو غير مفيدة لهم وعادة لا يقرأون الكتب التي يشترونها.

المريض بالـ«ببلومانيا» يجد سعادته في شراء الكتب وجمعها، وهي حالة تم تشخيصها لأول مرة في عام 1866 على يد طبيب بريطاني من مدينة مانشيستر يدعى جون فراير.

ويقول الدكتور نورمان وينر في ورقة بحثية قدمت عام 1966، «على الرغم من أن الولع بالكتب مرض إلا أن قليلون هم من يبدون رغبة في الحصول على علاج، نظرا لكونه سلوك مرغوب عند البعض».

ويقول استشاري الطب النفسي الدكتور إبراهيم مجدي، لـ«شبابيك»، إن الهوس الزائد عن الحد بخصوص أي شيء هو مرض، ومريض الـ«ببلومانيا»، يجد متعته في شراء الكتب حتى لو لم يكن يستفيد منها، مشيرا إلى أن هناك أيضا من لديهم هوس بكتب في مجالات محددة وليس بشكل عام مثل المهووس بكتب التاريخ أو كتب العلم.

كيف يؤثر على المحيطين به؟ يقول استشاري الطب النفسي إن إشغال المكان في حد ذاته بالكتب التي ليس لها معنى هو مضايقة للمتواجدين في نفس المكان، كما أن الإنفاق الزائد عن الحد على الكتب يدفع صاحبه للإفلاس دون أي مزية يحصل عليها.

وأضاف أن كثرة القراءة والشغف بالكتب إلى حد الهوس تؤثر على العلاقات الاجتماعية للفرد بالإضافة إلى التأثير على الحياة العملية أيضاً.

تكديس الكتب.. ظاهرة ثقافية أمّ ولع مرضي!

يقول الكاتب والسياسي الروماني “شيشرون”: “البيت بلا كتب كالجسد بلا روح”، وهناك الكثيرين ممن يسيرون على نهج شيشرون، فنجدهم دوماً عند أبواب معارض الكتب الدولية وعلى عتبات المكتبات ليجمعون أطناناً من الكتب، وفي المقابل تُطلق الثقافة اليابانية مصطلح “تسوندوكو” على سلوك هؤلاء كهوسٍ مرّضي.

“سيدتي” استطلعت آراء بعض الشباب والفتيات حول “هل جمع الكتب مؤشر ثقافي صحي أمّ انه مجرد ولع بالورق لا أكثر؟” وكانت اجابتهم كالتالي:

اهتمام بالمعرفة

تقول المهندسة “تنزيل إبراهيم”: “كنت أرى أنّ هذا السلوك أمر سلبي، ومنذ عام، توقفت عن شراء كتب جديدة حتى أتمّ قراءة الكتب التي امتلكها، إلا أنّني عدلت عن رأيي بعد قراءة إحدى المقالات عبر الشبكة العنكبوتية، واقتنعت بأنّه أمر يحمل في طياته شق ايجابي وهو أنّ وجود كتب لدي يعني أنّي مهتمة بالمعرفة، وأنّ احتمال قراءتي لكتاب في مكتبتي بالتأكيد أكبر من احتمال قراءتي لكتاب لم امتلكه بعد”.

مَنفذ نفسي

ويرى الطالب الجامعي أحمد عوض، أنّه يلجأ لكتبه عند وقوعه تحت ضغط نفسي أو مشكلة ما، وغالباً ما يجد الحل.

جمال بصري!

بينما تقف رند سندي، طالبة هندسة طبية، على الحياد وتقول: “لا أستطيع تحديد ما إذا كان هذا السلوك إيجابي أم سلبي، شخصياً أرى أنّ الكتب الجيدة نحتفظ بها والكتب السيئة سنتخلص منها بمجرد معرفة محتواها، واعتقد بأنّ منظر الكتب في المكتبة جمالٌ بصري، وربما تكون الكتب المتراكمة صعبة أثناء التنقل من مكان إلى آخر، إلا أنّها للمستقرين أمر جيد”.

الرأي النفسي

ويحدثنا استشاري الصحة النفسية الدكتور عبدالله الأسمري، عن الرأي النفسي حول الموضوع قائلاً:” لا حرج في اقتناء الكتب التخصصية للطالب في المراحل الأكاديمية كالماجستير والدكتوراه وغيرها أو لدى الباحث المتخصص، كذلك للذين يقرؤون الكتب التي يشترونها، وغالباً التكديس لا يُطلق على 50 كتاب مثلاً، ولا يشمل الأشخاص الذي يؤسسون مكتبة لخدمة المجتمع، فالمصابين بتكديس الكتب يكمن لديهم اضطراب داخلي مثل المصابين بهوس اقتناء الملابس وغيرها، يشعر المصاب بالقلق والتوتر إذا فقد أحد الكتب أو تمزق وقد يصل الأمر إلى مشكلة عاطفية حقيقية، وهذا السلوك يندرج تحت فئة “الوسواس القهري” ويُطلق عليه أيضاً اسم “الببلومانيا”.

أضاف:”أسبابه أنّ الشخص يُعوض نقص داخلي مثل فشل في الدراسة أو فشل في أحد جوانب الحياة فيقتني الكتب ليظهر بمظهر المثقف أمام الآخرين، وقد يُصاب به أيضاً بعض المثقفين، لأنّه تعوّد في مرحلة ما على شرائها ومن ثمّ أصبح الأمر إدمانياً، لذا أكثر ممن يُصابون بهذا السلوك هم الشخصيات الإدمانية وهي الشخصيات التي تكون احتمال إصابتها بالإدمان تجاه أمرٍ ما أكثر من غيرها”.

واستطرد:” قد يتوارث هذا الاضطراب جينيا أو سلوكياً بالمحاكاة، والعلاج الناجح هو العلاج المعرفي السلوكي، ولا يتم اللجوء للعقاقير والعلاج الكيميائي إلا في حالات نادرة”.

جوع فكري!

امتلك الروائي الايطالي الشهير “إمبرتو إيكو” مكتبته الخاص التي احتوت أكثر من 30 ألف كتاب، واعتقد أنّها وسيلة تبقيه في جوع فكري دائم وتُذكره بجهله!

حقائق غريبة!

– قصة حقيقية نشرتها صحيفة الدايلي ميل البريطانية لأخوين يُدعيان “هومر وَلانجلي كولير” لقيا حتفهما في منزلهما بمدينة مانهاتن عام 1947م، تحت 130 طن من الصحف القديمة ودفاتر الكتب وبعض الأثاث، واكتشف المحققين أول جثة بعد ساعتين من وصول البلاغ، ولم يجدوا جثة الأخر برغم البحث عنها في كافة أرجاء المدينة سوى بعد 3 أسابيع من الحادثة وتحت الركام أيضاً!

– وفقاً لمؤسسة “OCD” المناهضة للوسواس القهري، أنّ واحداً من كل 50 شخص يعاني من حالة التكديس القهري!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى