حذّر سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي، اليوم الأربعاء، من مكائد ودسائس اعداء الإسلام الذين دأبوا على إثارة الفتن وتسخير امكانياتهم وقواهم المادية والمعنوية لتأجيج نيران الحروب على المسلمين بكل أشكالها.
وأوضح سماحته في كلمة ألقاها، في ضوء الآية الكريمة (كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ) (المائدة 64) في مجلس بحثه بمناسبة تعطيل الدروس في الحوزة العلمية وقرب حلول شهر رمضان المبارك، وتابعتها “النعيم نيوز”، أن ”مزّية أخرى من مزايا الأعداد وهي اجتهادهم في نشر الفساد في الأرض وتدبير المكائد و الخطط للسيطرة على العالم والهيمنة على ثرواته بمختلف السُبل وجعلوا الدين الإسلامي في مقدمة أهدافهم وقد تكفل الله تعالى بإطفاء نار حقدهم وعدوانهم و حروبهم (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ) (محمد 7) ونصر عباده العاملين الذين يسعون لإحلال الصلاح بدل الفساد بشرط أن يباينوا عمل المفسدين ولا يجاملونهم ولا يصانعونهم وان يرجعوا إلى ربهم جل وعلا وأنه يتمسكوا بدينهم ويقيموا الإسلام في حياتهم وهذا يتطلب وورعاً واجتهاداً والتضحياتً وإثباتاً وبصيرةً لأن السنة الإلهية اقتضت أن يقابل الفساد بالمواقف الشجاعة والواعية من المؤمنين لكي يزال وليس بالمعجزات إلا في حالة الاستثنائية”.
وأشار سماحته إلى “أمثلة من الأدوات التي يستخدمها الأعداء لإثارة الصراعات بين الشعوب المسلمة ومنها: تسخير عملائهم واداوتهم من أشخاص ومؤسسات وحكام لتمييع العقيدة في قلوب المسلمين وتمزيق وحدتهم وإذكاء الصراعات والخلافات بينهم بإثارة التعصب للانتماءات المختلفة السياسية أو العشائرية أو القومية أو المناطق أو الطائفية وإشاعة الفساد والانحلال وإلقاء الشبهات في الدين والتشكيك في العقائد وتشويه صورة قادة الإسلام”.
ولفت سماحته ان “المختصون في العلوم الحربية صنفوا الحروب إلى عدة أجيال تطورت اليها عبر التاريخ حسب متغيرات الواقع حيث يعيش العالم اليوم حرب الجيل الخامس التي تعتبر نمطاً مختلفا عن الاجيال السابقة في أدواتها وأساليبها وقواعد الاشتباك”.
ودعا سماحته المسلمون إلى “الالتفات إلى هذه الأخطار التي تواجههم وليعرفوا أن هذه الحالات والأوضاع المأساوية التي يمرّون بها ليست ظواهر جزئية مشتتة حصلت قضاءً وقدراً وانما هي مخططات مقلوبة ضمن منظومة كاملة للإدارة هذا الصراع تظافرت عليه الجهود وتحالفات القائمون عليها من أجل تحقيق أهدافهم المشار إليها”.
وأكد سماحته على “المسؤولية التي تقع على عاتق الحكومة بشكل رئيسي لأن حفظ أمن الدولة والمواطن بكل أشكاله الشخصي والبيئي والغذائي والاجتماعي والاقتصادي وغيرها من أوضح مسؤولياتهم.. وذلك من خلال إقامة الحكم الرشيد الذي ينال ثقة الشعب ويجعلهم يدافعون عن الحكومة مسارعاً إلى المشاركة في الانتخابات الى اختيار الثلة الصالحة القادرة على حسن إدارة البلاد”.
وشدد سماحته على “دور الحوزة العلمية والنخب مثقفة في توعية الشعب وتنبيهه لهذه المخاطر وكيفية مواجهتها”. مشيراً وعلى نحو المثال إلى “الآثار المباركة لحملة مكافحة المخدرات والتوعية من لمخاطرها التي انطلقت في شهر شعبان الحالي في الزيارة الشعبانية المباركة”.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرام: النعيم نيوز
و لمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
و لا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرام: النعيم نيوز