اكد الناطق باسم الحكومة، باسم العوادي، اليوم الإثنين، أن العراق يفكر بإعادة إحياء خط تصدير النفط عبر ميناء بانياس.
وذكر العوادي في تصريح للوكالة الرسمية تابعته “المعالي نيوز”، إن “زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى سوريا أمس مهمة، لأنها أول زيارة منذ فترة طويلة. وتأتي في ظروف مهمة، حيث إن العراق ساهم في عودة سوريا إلى الجامعة العربية وبذل جهود كبيرة بشأن ذلك”.
ولفت إلى، “وجود نقاط مهمة تحدد استراتيجية العراق تجاه سوريا، النقطة الأولى هي أن سوريا جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العراقي وأمن المنطقة. وبالتالي فإن أي خلخلة في الأمن السوري من الممكن أن تنتج خلخلة في الوضع الأمني العراقي، والملف الثاني هو أن العراق يرفض عملية العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا. وهو أيضا يعتبر عاملا مهما في زعزعة الاستقرار، لذلك يعمل العراق على أن تستعيد سوريا عافيتها الاقتصادية”.
وأردف، أن “هنالك ملفات مشتركة مهمة مع سوريا، منها ملف المخدرات الذي يعاني منها البلدان. حيث بدء العراق يدفع ضريبة قاسية نتيجة زيادة عدد المتعاطين وتخصيص أموال ضخمة لعلاجهم. فضلا عن خطورة ملف المخدرات على بنية المجتمع العراقية”.
وبين، أن “العراق يبحث عن منافذ جديدة لتصدير النفط العراقي”، متوقعا أن “العراق جاهز في أن يناقش مع سوريا ملف إعادة إحياء خط نفط العراق – ميناء بانياس الى البحر الأبيض المتوسط، في حال تحسن ظروف سوريا. مما سيوفر للعراق أيضا فرصا جديدة لتصدير نفطه وإيصاله بصورة سريعة الى البحر الأبيض المتوسط والدول المشترية”.
وأشار إلى، أن “سوريا لديها موانئ كبيرة جدا ومعروفة على البحر الأبيض المتوسط، وبالتالي إذا ما اقتنعت سوريا أن تنضم لخارطة طريق التنمية للربط البري. والسكك من موانئها الى المثلث العراقي السوري التركي، فأنا أعتقد هذا أيضا سيوفر موارد مالية كبيرة”.
وأوضح، أن “زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى سوريا أكدت على الملف الزراعي، فمن المعروف أن سوريا لديها منتجات زراعية بنوعية جيدة. لذلك من الممكن أن تكون هناك اتفاقيات للاستيراد والتصدير”. مؤكدا أن “العراق ماض بهذا الاتجاه للاستفادة من المحاصيل الزراعية”.
واضاف”كذلك لدى سوريا مصانع للمنتجات الصغيرة والمتوسطة، سيما الألبسة والاقمشة والقطنيات والأثاث والصناعات اليدوية”.
وأستدرك بالقول: “خلال فترة من الزمن ستدخل سوريا في مرحلة الإعمار والنمو، لذلك بإمكان العراق أن يستثمر ماليا في إعادة أعمار سوريا من خلال المستثمرين العراقيين والشركات والحكومة العراقية. وبالتالي كل ما يكون هنالك تعزيزاً في علاقاتنا الأمنية والاستخبارية والاقتصادية والثقافية، ستفتح بالمستقبل فائدة كبيرة للحكومة العراقية”.
وذكر، أن “العراق بدء استعادة مكانته عربياً خلال السنوات الأخيرة، سيما مع حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني. حيث ازدادت مظاهر الاستقرار، وأصبحت عاملا مطمئناً، مما جعل خطاب الدولة العراقية فيه نوعاً من الثقة المتعالية”.