أكدت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، اليوم الخميس، أن عدد المستفيدات من قانون الحماية الاجتماعية يبلغ 583809 نساء، بموجب آخر إحصائية.
وقالت وكيل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية هدى سجاد في كلمة لها خلال احتفالية بمناسبة يوم المرأة العالمي التي أقامتها بعثة الاتحاد الأوروبي في العراق وتابعتها “المعالي نيوز”. إن “الخالق -سبحانه وتعالى- أرسى مبادئ المساواة وحقوق المرأة وواجباتها بصورة متساوية مع الرجل فقد أقرنها بجميع الصفات الواجبة للمغفرة كالرجال تماماً بل أنصفها بأن وضع الجنة تحت أقدامها كما قال رسولنا الأعظم محمد (ص) (الجنة تحت أقدام الأمهات)”.
وأضافت، أن “القوانين الوضعية أبدت هذا الحق الطبيعي للمرأة من خلال جملة من المواثيق والاتفاقيات الدولية التي تحمي المرأة وتضمن حقوقها واتبع ذلك احترام المرأة للقيم المجتمعية التي تعطيها احتراما وتصونها مجتمعيا في العراق”.
وأضافت، أن “المرأة عانت كثيراً جراء الحروب والفتن التي مر بها البلد فقد تحملت المسؤولية نيابة عن الزوج والأب في ظل غيابهم قسرياً جراء السجن أو الموت في ظل النظام الدكتاتوري والحروب العبثية أو في ظل الإرهاب في ظل النظام الديمقراطي أو طوعياً من خلال سفرهم أو غيابهم في ظل الظروف الاقتصادية والفقر”.
وأوضحت سجاد، أنه “من رحم هذه المعاناة ولدت نماذج نسوية رائعة يشار إليها بالبنان وأصبحت مثلاً أعلى لمجتمع نسوي ملهم لأخذ دور ريادي للمرأة في المجتمع، وقد أرسى دستور عام 2005 مبادئ تمكين المرأة من الناحية السياسية والاقتصادية وفي ضوئه لعبت المرأة دوراً متميزاً في الحياة السياسية والاقتصادية في البلد”.
وتابعت، أنه “ما زال أمامنا الكثير لنفعله لضمان حقوق المرأة وحمايتها وتمكينها لممارسة دورها الحياتي بصورة تحفظ كرامتها وتصون وجودها الإنساني لنبني مجتمعاً سليماً فهي المدرسة التي تربي الأجيال الناشئة وتعلمهم إدارة الحياة العامة، وقد دأبت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية على اقتراح التشريعات وتنفيذ الإستراتيجيات التي تؤدي إلى ذلك من خلال العديد من المبادرات الريادية وتفعيل دور الحماية الاجتماعية للنساء”.
وبينت سجاد، أنه “بلغ عدد المستفيدات من قانون الحماية الاجتماعية 583809 نساء بموجب آخر إحصائية لدائرة تكنولوجيا المعلومات في الهيئة، ونتطلع إلى التعاون مع المنظمات الدولية ومنها الاتحاد الأوروبي لفتح آفاق التعاون من أجل صون الحريات العامة للمرأة بما لا يتجاوز الحدود الاجتماعية السائدة وكذلك العمل المشترك لتمكينها لمواجهة الحياة وظروفها لاسيما بعد خروج العراق من مرحلة الطوارئ إلى مرحلة التنمية”.
ونبهت، بأننا “يجب أن لا ننسى الأوضاع المأساوية التي تتعرض لها النساء في بعض مناطق العالم، وخصوصاً ما تعرضت له المرأة الفلسطينية من الظلم والاضطهاد من قبل الكيان الغاصب، ونسأل الله أن يمن علينا وعلى نساء العالم بالرفاهية والتمكين وأخذ دورنا الإنساني في هذا العالم والحفاظ على التوازن الاجتماعي في ظل الأزمات والهجمات اللا إنسانية التي تتعرض لها البشرية بين الحين والآخر”.