العلامة الغريفي: طوفان الأقصى جاء ليبشِّر بيوم النَّصر الأكبر على الكيان الصّهيونيّ وغطرسته
شدّد عالم الدّين البحرينيّ العلّامة السّيد عبدالله الغريفي، على ضرورة أنْ تلتحم كلّ الإرادات رسميَّة وشعبيَّة.
وقال الغريفي في حديث ليلة الجمعة، تابعته ” النعيم نيوز” أنه “أكد في كلمه له في جامع «الإمام الصادق» عليه السلام في «منطقة القفول» في العاصمة المنامة، إذا لم توحِّدُنا نداءات مسجدنا الأقصى ودماءُ الأطفال، وصرخاتُ النِّساء ودماءُ الشُّهداء وكلُّ الجراحات والدُّموع، وإذا لم تُوحِّدنا كلُّ المآسي والآهات، فماذا يُوحِّدنا؟”.
وأضاف أنّ “عمليّة «طوفان الأقصى» تمثّل صرخة شَعبٍ أصَرَّ أنْ لا يُهزَم، ما دامتْ إرادةُ الله معه، وما دام جهادُ الأنبياءِ معه، وما دامتْ دماءُ الشُّهداءِ معه، وما دامت كلُّ الشُّعوب الحرَّة معه، ولفت إلى أنّ هذه أربكت كلَّ معادلات السِّياسة، وأعادت الأمل، أسقطت اليأس والضَّعف والفشل، وكلَّ خيارات الانكسار، وكلَّ مسارات الهزيمة – على حدّ وصفه”.
وأكّد أنّ “هذه الضَّربة الموجعة أعطتْ درسًا كبيرًا لعنجهيَّة الاحتلال وغطرسة الصَّهاينة، لتبقى إرادة التَّحدِّي وعنفوان الصُّمود أكبر من كلِّ ترسانة العدوّ المهزومة، والتي لا تعرف إلَّا البطش وقتل الأطفال والنِّساء، وإزهاق الأرواح”.
وتابع “استنكر تباكي الكيان الصهيونيّ وهم يمارسون أبشع الجرائم وأقسى الاعتداءات، والتدمير والقتل والحرق بحقّ الشّعب الفلسطينيّ، وقال إنّ «طوفان الأقصى» جاء ليبشِّر بيوم النَّصر الأكبر، وهو الأمل الأعظم الذي ينتظره كلّ المسلمين، فلا يأس ولا تراجع ولا انهزام – حسب تعبيره”.
وأشار إلى “أهميّة الاصطفاف والتحام المواقف الرَّسميَّة والشَّعبيَّة، في الدِّفاع عن قضايا الشّعب في فلسطين، وقال إنّه «مطلوبٌ جدًّا أن تتخفَّف الأوطان من كلّ الملفّات العاجلة لكي يتعمّق التّلاحم بين الأنظمة والشّعوب، وإلَّا تعقّد التَّواصل ممَّا يشكِّل فجوات كبيرة مضرَّة بتلاحم المواقف الوطنيَّة» – على حدّ قوله”.
ودعا “الشّعب البحرينيّ إلى أن يرفع كلّ الدَّعوات الضَّارعة، ليتحقَّق النَّصر الأعظم، وأنْ يتحرَّر القدس الشّريف وكلّ الأراضي العربيّة والإسلاميّة المحتلَّة”.