أكدت منظمة العفو الدولية، اليوم الاربعاء، أنه من المروع رؤية نكبة الفلسطينيين عام 1948 تتكرر في ذكراها الـ 76 مع اضطرار سكان غزة للفرار مراراً بحثاً عن الأمان مع تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
وقالت المنظمة في بيان واطلعت عليه “المعالي نيوز”. إن “التهجير القسري الجاري لقرابة مليوني فلسطيني والتدمير الشامل لممتلكات المدنيين والبنية التحتية المدنية في قطاع غزة يسلطان الضوء على سجل “إسرائيل” المروع في تهجير الفلسطينيين ورفضها المستمر لاحترام حقهم في العودة على مدى الأعوام الـ 76 الماضية”.
وأضافت: إن هذه “الذكرى تحيي تهجير أكثر من 800 ألف فلسطيني عام 1948″، مشيرة إلى أنه “في الأيام الأخيرة هجرت “إسرائيل” أكثر من 150 ألف فلسطيني قسراً من رفح جنوب قطاع غزة تزامناً مع تكثيفها لعملياتها البرية والجوية في المنطقة، معرضة آلاف الأرواح للخطر ومنعت وصول المساعدات الإنسانية الضرورية”، لافتة إلى أن “معظم الذين فروا هجروا أصلاً مرات عديدة بسبب الهجوم العسكري “الإسرائيلي” الذي لا يرحم على قطاع غزة طوال سبعة أشهر”.
ونقل البيان عن مديرة البحوث وأنشطة كسب التأييد والسياسات والحملات في المنظمة اريكا جيفارا روساس قولها: إن “أجيالاً من الفلسطينيين في جميع أنحاء الأراضي المحتلة تعرضوا لصدمة اقتلاعهم من أرضهم ومصادرة ممتلكاتهم عدة مرات دون أمل بالعودة إلى ديارهم، ما خلف جرحاً عميقاً في أنفسهم”، داعية المجتمع الدولي “إلى بذل كل ما بوسعه لمنع المزيد من التهجير القسري للفلسطينيين وتمكينهم من العودة”.
وأضافت: إنه “من المروع رؤية المشاهد المخيفة لكارثة نكبة 1948 تتكرر مع اضطرار أعداد كبيرة من الفلسطينيين في قطاع غزة إلى الفرار من منازلهم سيراً على الأقدام بحثاً عن الأمان مرة تلو الأخرى وإقدام “الجيش الإسرائيلي” والمستوطنين على طرد الفلسطينيين في الضفة الغربية من منازلهم”، مشيرة إلى تعرض الفلسطينيين لانتهاكات ممنهجة لحقوق الإنسان وخطر الإبادة الجماعية والمجاعة.
وكانت منظمة العفو الدولية طالبت أمس الولايات المتحدة وبريطانيا ودولاً أخرى بوقف تزويد كيان الاحتلال الإسرائيلي بالأسلحة والذي تنتهك قواته وبشكل ممنهج حقوق المدنيين الفلسطينيين، معتبرة أن الحكومات التي تواصل تزويد “إسرائيل” بالأسلحة تخاطر بأن تصبح شريكة في جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.