الشيخ سالم المالكي يتحدث عن الإمام الصادق (ع)

اقيمت صلاة الجمعة المباركة في القرنة حي الجمعة في جامع الرسول صلى الله عليه واله بإمامة الشيخ سالم المالكي دامت بركاته.

وقال مراسل “النعيم نيوز” أن “الخطبة الاولى كانت حول الامام الصادق عليه السلام والمواقف التي قام بها في خدمة الاسلام

كالتصدي للحركات المنحرفة التي كثرت في زمانه كموجات الالحاد والفرق الضالة

والدور الايجابي الذي قام به والذي امتد لمدة ست وثلاثين سنة وهو مدة امامته

بالاضافه الى ادواره الاجتماعية التي منها الحث التقليل من اخذ الارباح من المسلمين وتخفيف الكاهل عليهم والبحث عن الرزق الحلال والتشجيع على العمل والاكل من كد اليد والنهي عن سب المسلم وشتمه والتجاوز عليه”.

وأضاف “اما الخطبة الثانية فقد ورد في رساله الحقوق للامام زين العابدين عليه السلام انه قال : واما حق رعيتك بالسلطان فان تعلم انهم صاروا رعيتك لضعفهم وقوتك فيجب ان تعدل فيهم وتكون لهم كالوالد الرحيم وتغفر لهم جهلهم ولا تعاجلهم بالعقوبة وتشكر الله عز وجل على ما اتاك من القوة عليهم.

لا يشك احد منا في واجبات السلطة تجاه المواطنين في رعايتهم والعدل بينهم واعطائهم حقوقهم فالحاكم والوزير والمسؤول باي مرتبة كان هو مسؤول امام الله عز وجل وامام شعبه تجاه المظلوميات ولا سيما الفقر والمرض والجهل وفقدان السكن وتوفير الامن ومقابل هذه المسؤولية فان قضاء حوائج الناس يعد من أعظم القربات إلى الله ويستحق فيها العامل الأجر والثواب ويرتقي عند الله عز وجل إلى ارفع الدرجات وان يستحق الشكر والثناء من ابناء الشعب”.

وأضاف “في نفس السياق فاننا نرى ان من واجبات منبر الجمعة تنبيه المسؤولين الى مواضع الخلل والى المطالبات والمظلوميات التي يمر بها المجتمع فان مختلف شرائح المجتمع تثق بهذا المنبر وتوصل اليه المناشدات والمظلوميات اسبوعيا فما يتم طرحه نابع من الالام التي يعيشها الشعب وتحمل للامانة. وهنا نطرح مجموعة من الامور المهمة التي تدور رحاها في بلدنا وتنتظر الحلول الصحيحة التي تخدم شعبنا المظلوم وهي :

اولا : ما جرى من حراك جماهيري في قضية ميناء الفاو من اجل النهوض بالمشروع وجعله متكاملا اقتصاديا فحيى الله كل مواطن غيور خرج يطالب بحقوقه ويدافع عن مصلحة هذا البلد الذي عاث فيه الفاسدون الذين يتحينون الفرص لسرقة امواله في كل مشروع او ازمه تمر به وهنا نجدد مطالبتنا بتشكيل لجنة قضائية وبرلمانية وفنية مستقلة ومحايدة لاعادة النظر في حجم مشروع ميناء الفاو وتقييم مستوى الانجاز فيه اذ لم يظهر لحد الان رصيف واحد في الميناء وقد وصفه احد اهم خبراء الاقتصاد في العراق بانه يسير سير السلحفاة منذ عام 2010 ويبقى املنا معقودا بهذا المشروع الذي من شأنه ان ينتشل الشباب الصابر من البطالة والفقر والاستجداء على ابواب الاحزاب والسياسيين وهنا نتساءل لماذا هذا التغافل والسكوت عن هذا المشروع الاقتصادي الحيوي للبلد بصورته المتكاملة من قبل مجلس النواب والقضاء العراقي في الوقت الذي تشكو فيه الحكومة عدم تنوع مصادر الدخل في الاقتصاد العراقي واعتماده على النفط فقط ولماذا لا تتم الإفادة من الفائض الذي تحقق هذه الاشهر من ارتفاع اسعار النفط في بناء الميناء مع مشاريعه الاخرى الصناعية والنفطية والكهربائية والتجارية

ولماذا التكتم الاعلامي على المظاهرات التي خرجت في البصره الجمعة الماضية للمطالبة بميناء الفاو وطريق الحرير ولا تدرج هذه المطالب على جدول مجلس النواب ولا تلقى الأهمية المطلوبة

ثانيا : طرح في الاسبوع الماضي قانون الامن الغذائي الذي سمي بهذا الاسم ولم يحمل مضمونه فان دعم الفلاحين والبطاقة التموينية فيه لم تتجاوز نسبه 35 بالمائة من الاموال المخصصة فيه ويرتب مديونية جديدة على العراق بقيمه عشرة تريليون وهي خلاف الاصلاح الاقتصادي الذي ادعته الحكومة في الورقة البيضاء وهذا ما يثير الشك والريب فيه ويجعلنا نتسائل اين ذهب فائض موازنة عام 2021 البالغ ثمانية ترليون واين ستذهب فوائض عائدات النفط خلال الاشهر الماضية ولماذا لا يتم استثمار هذا الفائض في إيجاد مشاريع زراعية في الصحراء الغربية فاننا ايها الاخوة مع توفير الغذاء لابناء شعبنا ولنا مواقفنا السابقة في رفض مشروع الغاء البطاقة التموينية ودائما نطالب بزيادة مفرداتها ومقدار الحصة فيها لكن الجميع يرى استغلالا واضحا لهموم والام الشعب العراقي لتمرير سرقات اكبر فنطالب من هذا المنبر مجلس النواب العراقي بإعادة النظر في هذا قانون الأمن الغذائي والنظر فيه بجدية وموضوعية وتخصص اكبر لخدمة ابناء شعبنا

ثالثا : مع قرب نهاية السنة الدراسية نثمن الجهود الكبيرة التي تبذلها الكوادر التدريسية المخلصة مع ابنائنا التلاميذ والطلبة ونطالب وزارة التربية بتثمين جهود العقود وشراء الخدمة من المحاضرين والكتبة والحرفيين وموظفي الخدمة الذين عملوا سنين طوال بالمجان بصفة محاضر المتطوع ونطالب بتعيينهم على الملاك الدائم

واحتساب خدمتهم المجانية كما نطالب بحل مشكلة المتقاعدين التربويين الذين لم

يستلموا رواتبهم منذ سبعة اشهر.

رابعا : تكلمنا في الجمعة السابقة عن موضوع توزيع قطع الاراضي ومعاناة المواطنين في الدوائر الحكومية المعنية لذلك نحن ننتظر الحلول والجوابات من المسؤولين في الحكومة المحلية والدوائر المعنية للتخفيف من معاناة المواطنين ونلفت نظر الاخوة الى الاهتمام بشرائح أكثر منها القوات الامنية بمختلف صنوفها في شمولهم بتوزيع قطع الاراضي فهم المضحون الاحياء الذين يحملون ارواحهم على اكفهم فمن حقهم الحصول على قطعة أرض في وطنهم

خامسا فيما يخص مشاكل القرنة فلا زلنا نعاني من خراب الطرق والتلكؤ من قبل الشركات العاملة وتقصير السلطة في محافظة البصرة في محاسبتهم او تحويل المشروع لغيرهم

وكذلك مسألة جسور القرنة المقطعة منذ وقت طويل دون علاج

لذلك نطالب محافظ البصرة كما طالبناه سابقا بالموقف الجدي والعاجل في انصاف اهالي القضاء”.

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز

ولمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية

ولا تنسى الاشتراك بقناتنا على الانستاغرام: النعيم نيوز