أكد الشيخ حسن الصفار، اليوم الاثنين، أن وجود مؤسسات ولجان في المجتمع تهتم بالشباب وترعاهم ضامن ألا ينساقوا إلى الأعمال الشريرة، والتوجهات السيئة.
وقال الشيخ الصفار، خلال كلمة ألقاها في ديوانية الثقلين ضمن الأمسية القرآنية السنوية، وتابعتها “النعيم نيوز”: “الشباب الذين ينتمون للمؤسسات واللجان التي تشعرهم بذواتهم وتمنحهم دوراً. يكونون أبعد عن الأنشطة الضارة بهم وبمجتمعهم”.
وأوضح، أن “وجود مؤسسات ولجان تهتم بالقرآن الكريم في المجتمع يحقق أغراضاً كثيرة كبيرة. منها تحصيل معالم الهداية واقتباسها من القرآن الكريم”.
وتابع الشيخ الصفار: “القرآن هو مصدر النور في حياة وقلوب المسلمين، وحينما يكون هناك اهتمام بقراءة القرآن وتلاوته والتدبر في آياته ونشر معارفه. فذلك يعني ترسيخ معارف القرآن ومعانيه في نفوس أبناء المجتمع”.
وبيّن، أن “من أغراض وجود هذه المؤسسات، حماية المجتمع، بتربية أبنائه من الجيل الشاب الصاعد على الخلق القويم والسلوك السليم”.
وأشار الشيخ الصفار، إلى أنه “كلما مرت أحداث بالمجتمع تتجلى أهمية هذا الغرض من مثل هذه المؤسسات والأنشطة، الأمسية القرآنية السنوية”، لافتاً إلى أنه “في هذا العصر أصبح الاهتمام بالأبناء والأجيال الصاعدة. أمراً أكثر ضرورة وإلحاحاً”.
ونوه، إلى “ما يعيشه الأبناء من انفتاح على وسائل الإعلام ومواقع التوصل الاجتماعي”، مردفاً بالقول: “إنهم يعيشون في حياة مفتوحة الأبواب والنوافذ على مختلف المجتمعات. ومختلف أنماط السلوك، ولهذا فهم معرضون للاستقطاب للتوجهات المنحرفة”.
وأكمل الشيخ الصفار، بالقول: “إننا نعيش في عصر أصبح فيه الانحراف والفساد تجارة ومصدر ربح لمؤسسات وشركات ومافيات وعصابات. تعمل على مستوى العالم. ومن مظاهر هذا الخطر تجارة المخدرات ونشرها في أوساط مختلف الفئات والأعمار”.
وأضاف، أن “تجارة المخدرات اليوم تدر أرباحاً هائلة على من يقوم بها رغم وجود قوانين دولية. وللحكومات قوانينها ونشاطها في محاربة هذه الآفة الضارة بأبناء المجتمع الإنساني”.
وتابع الشيخ الصفار، قائلاً: “لكن من يعمل في هذه التجارة يستسهل هذه المخاطر ويستخدم لها وسائل وطرق شيطانية كتهريبها عبر الأمعاء. ونسخ من القرآن وضمن الفواكه”، متسائلاً: “لماذا هذا الإصرار على نشر المخدرات وإشاعتها في هذه الشعوب والمجتمعات؟”.
وأجاب، بأن “هناك الهدف المادي المصلحي، وهناك هدف إغواء أبناء هذه الشعوب وتوجيههم للاتجاه الخطأ. وإن انتشار المخدرات يعني تدمير المجتمع في كل المجالات. فمن يتورط في هذا المنزلق لا يبقى لحياته ووجوده قيمة، بل يصبح كتلة من الشر والضرر على نفسه ومن حوله. وأعداء هذه المجتمعات يريدون بمجتمعاتنا سوءً وشراً. لذلك يساعدون على ترويج هذه الآفة في مجتمعاتنا”.
وعن العلاج الأفضل ذكر الشيخ الصفار، أن “الوقاية خير من العلاج، فكم من عائلة غفلت عن أبناءها فوجدتهم بعد حين في هذه المستنقعات؟. ومن الطرق التي ينبغي أن نهتم بها لمواجهة هذه الآفة وأمثالها وجود مؤسسات تحتضن الأبناء. فكل مؤسسة تكوّن نسبة من الضمان والحصانة لأبناء المجتمع”.
وأعلن، أن “وجود أي جمعية خيرية أو مؤسسة دينية أو لجنة اجتماعية أو نادي رياضي. يرفع نسبة الحصانة في المجتمع”.
ولفت الشيخ الصفار، إلى أن “وجود الأعمال والأنشطة الإيجابية تكون على حساب الأنشطة السلبية”، مستشهداً “بقوله تعالى ﴿إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ﴾”.
وأشاد، “باللجان القرآنية”، مبيّناً أن “الذين أخذوا على عاتقهم الاهتمام القرآن وتعليم قراءته وتلاوته وحفظه والتدبر فيه. يحققون درجة كبيرة من الضمانات لأبناء المجتمع”.
ومضى الشيخ الصفار، يقول: “من هنا نكبر دورهم، وينبغي أن نشعر بأهمية دعم هذه المؤسسات مادياً ومعنوياً، وتشجيع الأبناء للانتماء إليهم. حتى تقوم بدورها بالشكل الأفضل”.
يذكر أنه شارك في الأمسية التي قدمها الأستاذ محمد الداوود، كل من القارئ سعيد العيسى، والقارئ حسين مكي الأبيض، والقارئ الشبل علي آل فريد. بالإضافة لموشح للقارئ حسن آل عبدربه.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرام: النعيم نيوز
ولمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
ولا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرام: النعيم نيوز