دعا سماحة الشيخ حسن الصفار المرأة في المجتمعات الإسلامية، اليوم الجمعة، للمشاركة في الحركة العلمية، وإنتاج المعرفة الدينية.
وقال سماحته، في بيان تلقت “النعيم نيوز” نسخة منه، إن “مشاركتها تضيف رصيدًا كبيرًا في خدمة البحث العلمي. وانكفاؤها يعني خسارة ونقصًا جاء ذلك خلال خطبة الجمعة في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرقي السعودية. وكانت بعنوان: المرأة وإنتاج المعرفة الدينية”.
وأوضح سماحته أن “مشاركة المرأة في إنتاج المعرفة الدينية تشكل إضافة نوعية وليست كمية فقط. فقد تقوم بدور مميز وخاصة في تنقيح الأحكام والموضوعات المتصلة بدورها وشؤونها. وقد يكون تشخيصها فيها أعمق وأفضل”.
كما بين أن “المرأة كالرجل تمتلك القابلية والاستعداد لكسب العلم وإنتاج المعرفة. وهي الميزة التي ميّز الله تعالى بها الإنسان بشقيه الذكر والأنثى، عن سائر المخلوقات”.
وأشار إلى “معاناة الإنسانية في تاريخها الطويل، باستئثار الرجل بمعظم فرص التقدم العلمية والعملية على حساب المرأة التي همّش دورها، نتيجة للتشكيك في قيمتها الإنسانية ومستوى كفاءاتها المختلفة”.
كما مضى يقول “لقد اعتمد الحادي عشر من فبراير اليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم. لتحفيز المرأة للمشاركة أكثر في الميدان العلمي، ولدفع الدول والمجتمعات لتوفير الفرص وإزالة العوائق أمام مشاركة المرأة”.
وأفاد أن “المرأة المسلمة في العهود الإسلامية الأولى كان لها حضور في ساحة المعرفة الدينية حيث كنّ النساء يحضرن المسجد ويستمعن خطب النبي، وروى بعضهن أحاديثه (ص)”.
كما أشار إلى “وجود مساعٍ ومبادرات تبشر بالخير على صعيد دور المرأة في المؤسسة الدينية بوجود حوزات دينية نسائية، وقبول الطالبات في بعض المعاهد والكليات الشرعية”.
وتابع “وبروز بعض الشخصيات النسائية الفاعلة في الساحة الدينية فكريًا واجتماعيًا وهذا ما يجب دعمه وتطويره لتلافي التخلف والفراغ والنقص الشديد على هذا الصعيد”.
وأفاد أن “المرأة في مجتمعاتنا شقت طريقها إلى ميادين العلوم حسب الفرص المتاحة لها”.
كما أضاف “لم تقصر عن مجاراة شقيقها الرجل في جديتها واستيعابها وتفوقها العلمي. فأصبحت معلمة وأستاذة جامعية، وطبيبة ومحامية ومهندسة”.
وتابع “ونتطلع إلى اقتحامها ميدان العلوم والمعارف الدينية لتكون فقيهة وعالمة وباحثة في الفكر والتشريع الديني. ولتسهم في إنتاج المعرفة الدينية”.
كما أشار إلى “وجود آحاد من الشخصيات النسائية في هذه المستويات”. مؤكدًا أن “المطلوب مشاركة حقيقية واسعة من قبل المرأة في هذا الميدان تتكافئ مع مشاركة الرجل”.
وطالب المجتمع والمؤسسة الدينية “بتوفير الفرص أمام المرأة على هذا الصعيد، وأن نشيد بالمبادرات والنماذج الرائدة من بنات مجتمعاتنا”.
خديجة المحميد
وفي موضوع متصل أشاد سماحته “بالدكتورة خديجة عبدالهادي المحميد من الكويت”، واصافًا لها “بالنموذج المشرق للمرأة المسلمة”.
كما ذكر أنها “باحثة في الفكر الإسلامي، وناشطة سياسية واجتماعية في مجال حقوق المرأة والأسرة. وكاتبة صحافية، ومحاضرة في مجال الدراسات العقدية والفقهية والتربوية، ومدربة محترفة في مجالات التنمية البشرية”.
كما أبان أنها “أول من دشنت الالتزام بالحجاب الشرعي في جامعة الكويت عام 1972م، وكانت تدرس الرياضيات في كلية العلوم، وكانت المحجبة الوحيدة آنذاك في الجامعة”.
وبيّن أن “إدارة الكلية حاولت ثنيها عن ذلك لكنها تمسكت بقرارها من منطلق ديني. وكتبت عنها الصحافة آنذاك، وأطلق عليها الراهبة، وواجهت السخرية والتعليقات اللاذعة من صديقاتها، وحتى في داخل عائلتها”.
كما قال “حقًا إن “الدكتورة المحميد أنموذج للمرأة المسلمة التي تعتز بهويتها وقيمها، وتنفتح على تطورات الحياة الحديثة، وتقتحم ميدان المعرفة الدينية، وتتصدى لهموم وطنها ومجتمعها”. داعيا بنات المجتمع “لقراءة سيرتها، والاستفادة من تجربتها”.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز