دعا الشيخ حسن الصفار، أمس الأربعاء، علماء الدين إلى التحلي بسعة الصدر أمام حالات الاعتراض والنقد الموضوعي، التي تطال عملهم والتعاطي معها بإيجابية اقتداء بالنبي الأكرم.
وقال الشيخ الصفار، ضمن محاضرته العاشورائية الخامسة بمجلس المقابي في مدينة القطيف، وتابعتها “النعيم نيوز”، إن “النقد حق مشروع. فالحالة الدينية سواء في خطابها، أو مواقفها، أو سلوك وأداء رموزها، هي حالة بشرية ليست فوق النقد”، مضيفاً أن “عدم النقد مضر. لأنه يؤدي إلى استمرار ما يحتمل أنه خطأ”.
وشدّد، على “ضرورة أن يكون النقد بنّاءً موضوعياً. بعيداً عن التجريح والازدراء وإلقاء الاتهامات جزافاً”، مطالباً “علماء الدين بالتحلي بسعة الصدر أمام حالات النقد والاعتراض. اقتداء بالنبي الأكرم الذي درج على استيعاب سلوك الأعراب، الذين طالما جابهوه بالاعتراض الخشن”.
وبيّن الشيخ الصفار، أنه “من المفترض بعلماء الدين أن يكونوا قدوات للناس في التزامهم بقيم الدين وأحكامه. لكن عالم الدين يبقى بشراً معرّضاً لمختلف النوازع الشهوانية. وقد يستغل موقعه في خدمة مصالحٍ ذاتية”.
وتناول، “جانباً من مظاهر استغلال الموقع الديني المتمثل في توظيف الدين لخدمة المصالح والأغراض. وقد عانت الأمة من وضاعي الحديث ومفسري آيات القرآن. بما يخدم سياسات الحكام السابقين”.
وتابع الشيخ الصفار، “إضافة إلى سوء التصرف في المال العام كالحقوق الشرعية والتعالي على الناس والتميّز عليهم باسم الدين. علاوة على انعكاس الصراعات في أوساط العلماء سلباً على المجتمع”.
وأوضح، أن “القرآن الكريم تحدث عن انحرافات علماء اليهود والنصارى، ليس لمجرد التشهير بهم. وإنما لتقديم الدرس والعبرة للمسلمين حتى يفتحوا أعينهم على علمائهم”.
في مقابل ذلك، رأى الشيخ الصفار، أن “الإنصاف يقتضي الإشادة بشخصيات العلماء المصلحين الورعين. وبالمواقف النبيلة التي سجلوها، والعطاء العلمي والاجتماعي الذي قدموه”.
ومضى يقول: إن “مهمة استكشاف الرأي الديني مع بعد زمن النص وكثافة تطورات الحياة مهمة صعبة. يقوم بها العلماء الواعون”.
وأشار الشيخ الصفار، إلى “ضرورة التواصل والتشاور بين علماء الدين وذوي الرأي في المجتمع. فلا يصح أن يشعر عالم الدين بتضخم الذات، وأنه في غنى عن رأي الآخرين”.
ولفت، إلى أنه “من الخطأ الاستبداد بالرأي، واحتكار القرار. فيما يرتبط بالشؤون العامة ومصلحة الناس، في القضايا الدينية والاجتماعية”.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرام: النعيم نيوز
ولمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
ولا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرام: النعيم نيوز
