قال سماحة الشيخ حسن الصفار، اليوم السبت، أن الدين الإسلامي حريص على تنمية الذوق الجمالي في الأمة، ومحاربة التشوهات البصرية والسمعية، وتحقيق جودة الحياة.
وأضاف الشيخ الصفار، بحسب بيان صادر عن مكتبه تلقته “النعيم نيوز”، أنه “يجب تعزيز الوعي بأهمية الذوق العام وفرض مجموعة من الأنظمة واللوائح لتفعيل ذلك. خلال خطبة الجمعة في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية”.
وتابع سماحته طهناك نصوص وشواهد من السيرة النبوية تؤكد أن الإسلام يتبنى المفهوم الواسع الشامل للجمال في البعد المعنوي والمادي”.
كما أردف “كما أن جمال الروح والخلق والسلوك مهم، كذلك مهمٌ جمال المنظر والجسم والهيئة”. موضحا أن “على الإنسان أن يتأمل في بديع الخلق والوجود”.
وبين أن “يستلهم مما أودع الله تعالى في الكون من مظاهر الزينة والجمال الباهر. لينمي الذائقة الجمالية في نفسه.
وأضاف: وأن يستجيب لفطرته السليمة المنجذبة للجمال والكمال”.
كما دعا أن “تسود الحالة الجمالية أجواء الحياة في المجتمع، في اختيار أسماء الأفراد والشوارع والمدن والمحلات. وأن تنتشر المناظر الزاهية الخلابة”.
ورفض أن “تكون هناك مشوهات ومنفرات بصرية، أو سمعية”. داعيا “للتمسك بشعار الإسلام الذي أعلنه رسول الله “إِنَّ اللهَ جَمِيلٌ يحِب الْجَمَالَ”.
وأشار الشيخ الصفار إلى أن “تذوق الجمال في مظاهره المختلفة نزعة فطرية في الانسان. فالمنظر البهيج، والصوت الجميل، والرائحة العبقة، تنشرح لها نفس الإنسان”.
وتابع: “بينما ينفر الإنسان من المنظر القبيح، والصوت البشع، والرائحة الكريهة”.
كما أبان أن “هذه الذائقة الجمالية قد تتنامى في نفس الإنسان، أو تخبو وتضعف، وقد يترجمها الإنسان في حياته وسلوكه. أو يتجاهلها فيحرم نفسه من الاستمتاع بها”.
وأوضح أن “للثقافة والبيئة دورًا في تنمية الذائقة الجمالية عند الفرد والمجتمع”.
ومضى يقول “لقد اهتم رسول الله بتعزيز قيمة الجمال نفسيًا وسلوكيًا في تربيته وتوجيهه للأمة”.
ولفت إلى أن “البيئة التي بعث فيها رسول الله (ص) كانت تعيش ظروف الحياة الصعبة القاسية. التي تنعدم فيها الاهتمامات الجمالية والحضارية”.
وقال سماحته إن “الرسالة الإسلامية أعادت صياغة ذلك المجتمع الجاهلي. وأحيت في نفوس أبناءه النزعات الفطرية السليمة، ليستمتع الإنسان بحياته، وليكون أنموذجًا للمجتمع الإنساني الذي تبشر به هذه الرسالة العظيمة”.
كما اعتبر الشيخ الصفار أن “من الأبعاد التي اهتمت بها الرسالة الإسلامية إحياء الذائقة الجمالية في نفس الإنسان. وتنميتها في مشاعره وأحاسيسه، وتعزيزها في سلوكه وممارساته”.
وتابع “ففي حديث القرآن الكريم عن الكون والوجود يلفت نظر الإنسان إلى الروعة الجمالية التي أودعها الله تعالى في الكون”.
كما استعرض “بعضًا من مظاهر التربية النبوية للأمة مستشهدا ببعض المواقف كالتربية على الاهتمام بالمظهر الجميل. ورفع ذائقة الجمال الصوتي، واختيار الاسم الحسن”.
وأبان أن “الدين جاء لتوجيه الإنسان لعبادة ربه، وتحصيل الفوز والنجاح في آخرته. وذلك يعني في الأساس طهارة النفس والروح، والتطلع للكمال والجمال المعنوي”.
كما استدرك قائلا “لكن ذلك لا يعني البؤس في الحياة، والحرمان من متع الدنيا وخيراتها. وفكرة التنافي بين الدين والدنيا، وبين سعادة الآخرة وطيب الحياة في الدنيا فكرة يرفضها الدين بصراحة ووضوح”.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
لا تنسى الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز