اخبار اسلامية
أخر الأخبار

الشيخ الصفار: التيار الديني الإصلاحي يحمل مشروع تنقية التراث ويقلقه تشويه سمعة الدين

قال الشيخ حسن الصفار، اليوم الأحد، إن التيار الديني الإصلاحي يحمل مشروع تنقية التراث ونشر الوعي، ويقلقه تشويه سمعة الدين واحتواء أبناءه من الأجيال الجديدة.

 

وبيّن الشيخ الصفار، خلال برنامج حوار العلماء، وتابعته “النعيم نيوز”. أن “الاتجاه الإصلاحي يحمل قلق وجود انحرافات أو أخطاء، تمثّل وجهات نظر عندعلماء سابقين وبعض الأوساط. وألفها الناس وساروا عليها، لكنها تشكل فهما أو سلوكاً خطأً”.

وأكد، أن “السكوت على هذه الأخطاء والاستمرار فيها وخاصة مع التحديات المعاصرة. يُنتج أضراراً كبيرة على المذهب والدين”.

وأضاف الشيخ الصفار، “نحن نؤمن بأن باب الاجتهاد مفتوح فمن الممكن أن تكون هناك وجهة نظر أخرى، ترى أن هناك ما هو أصح”.

ومضى، بالقول: إن “سمعة الدين والمذهب تواجه تحديات كبيرة خاصة مع التطورات الجديدة في العالم، فقد أصبحت عند الجيل الجديد من أبناءنا تساؤلات وإشكالات. فلابد أن تكون هناك إجابة على هذه الإشكالات”.

وأشار الشيخ الصفار، إلى أن “الإشكالات لا تعالج كلها في إطار التبرير وإن ما لدينا كله صحيح، في بعض الأحيان يقتضي الأمر الاعتراف بأن هناك شيئاً من الخطأ. أو على الأقل أن هناك ما كان مناسباً لعصرٍ مضى، ينبغي أن يتغير، وأن يتجدد”. لافتاً إلى أنه “إذا لم يكن هناك تجديد أو تغيير فإننا نخاف على أبناءنا أن تهتز ثقتهم بدينهم ومذهبهم”.

وعن الحل، رأى، أن “الحل هو إتاحة الفرصة للطرفين الإصلاحي والمحافظ، وكل طرف يقدم أفضل ما عنده”. مبيّناً أن “على الاتجاه المحافظ الاجتهاد في تقديم أفضل أدلته، وأفضل براهينه على آرائه ومواقفه، وأن يجتهد في تأصيل وتأكيد ما يعتقد به ويؤمن به”.

وأردف الشيخ الصفار، قائلاً: “وتتاح للطرف الإصلاحي الفرصة أن يجتهد وأن يقدم أطروحاته”. منوهاً إلى أنه “بهذه الطريقة نستطيع أن نخلق حالة من التوازن، وأن نتيح الفرصة للمكاسب، بحيث يكون هناك تكامل بين الاتجاهين”.

ورفض، أن “تكون لطرف وصاية على الآخر ، فيرى أحد الطرفين أحقيته وحده بالتعبير عن الدين، ولا مجال للرأي الآخر، هذا لا يمكن ولا يصح”. مؤكداً أن “الوصاية تمثل انتزاعاً لحق الطرف الآخر في أن يعبّر عن رأيه”.

وتساءل الشيخ الصفار، “من الذي أعطاك الوصاية على الدين، فأنت تعبر عن رأيك والآخر لا يعبر عن رأيه؟”. مشيراً إلى أن “هذا الحق لا يستطيع أن يحتكره أحد لنفسه وينتزعه من الآخر”.

وذكر، أنه “إذاً الحل هو إتاحة الفرصة لكي تطرح كل جهة رأيها، والساحة هي الحكم، والناس هم الذين يختارون، ولا يصح إلا الصحيح. وعلينا أن ننطلق من حسن الظن بالنيات، ومشروعية القلق لكل طرف من الأطراف، حتى نستطيع تجاوز هذه الحالة”.

وأكمل الشيخ الصفار، حديثه، أن “هذا الصراع مستمر، ولا يوجد وقت من الأوقات في تاريخنا لم يكن فيه مثل هذا الاختلاف. وأن الاختلاف حصل بين كبار العلماء فالشيخ الصدوق ألّف كتاباً اسمه (الاعتقاد)، ثم جاء الشيخ المفيد وكتب: (تصحيح الاعتقاد) وسجّل ملاحظات عقدية على ما طرحه الشيخ الصدوق”.

وتابع، أنه “لا يصح للشيخ الصدوق أن يمنع المفيد من أن يطرح رأيه، ولا يحق للشيخ المفيد أن يتنكر لجهود الشيخ الصدوق وآرائه العلمية. وعلى كل طرف أن يقول: هذا اجتهادي وذاك اجتهاده”.

 

 

 

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرامالنعيم نيوز

لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التاليالنعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا علىقناة النعيم الفضائية

كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرامالنعيم نيوز

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى