اخبار اسلامية
أخر الأخبار

الشيخ الصفار: الاختلاف لا يبرر تشويه سمعة الآخر وإسقاط شخصيته

قال الشيخ حسن الصفار، أول أمس، إن الاختلافات الفكرية والصراعات الاجتماعية والخلافات الأسرية، لا تبرر لأحد أن يشوه سمعة الآخر ويسقط شخصيته، رافضاً تجريد من نختلف معه من كل حسناته وإيجابياته تحت أي مبرر.

 

وأبان الشيخ الصفار، خلال كلمة ألقاها بمناسبة ذكرى ميلاد الرسول الأعظم (ص) والإمام الصادق (ع) في مسجد المحسن (ع)، وتابعتها “النعيم نيوز”. أن “الفخر ليس بحسن الخلق مع من نحب. بل الفخر أن تكون أخلاقنا حسنة مع من نكرهه أو نختلف معه”.

وتابع، أن “التدين ليس فقط إقامة شعائر من صلاة وصوم وجح وزيارة. إنما التدين خلق حسن والتزام بالقيم”. مضيفاً أنه “يرفض أن يسبب خلاف على إرث لقطيعة بين أفراد الأسرة الواحدة. أو خلاف بين زوجين يؤدي إلى نشر أسرار الآخر وتشويه سمعته”.

وأكد الشيخ الصفار، أنه “يرفض أن يستخدم أحد الطرفين المختلفين كل قدراته وإمكاناته لتشويه سمعة الطرف الآخر وإسقاطه. وكشف أسراره”. مبيّناً أنه “ليس من حق أي طرف أن يتحدث عن الآخر بكلام جارح وينشر أي معلومات كانت من الأسرار بينهما”.

الاختلافات المعرفية

 

وتساءل الشيخ الصفار، عن كيفية التعامل مع من نختلف معه أو تقع بيننا وبينه مشكلة، محذراً من “الفجور في الخصومة”. وداعياً “لإدارة الصراع في حدوده”.

وأردف، قائلاً: “البعض يتجاوز حدود الاختلاف فينتهك حرمة الآخر قربة لله تعالى بزعمه”. مشيراً إلى أنه “علينا أن نتقي الله في تعاملنا مع بعضنا البعض”.

ولفت الشيخ الصفار، إلى أنه “لا يجوز التجاوز على أعراض الناس وسمعتهم وشخصياتهم الاعتبارية بأي مبرر كان”. موضحاً أن “بعض الناس حينما يختلف مع الآخر بسبب قضية عقدية أو معرفية أو تاريخية. فإنه يجيز لنفسه التعدي على الآخر وانتهاك حرمته”.

وذكر، أنه “لا يجوز تسقيط الآخر وانتهاك حرمته بسبب خلاف في فكرة أو مسألة فقهية أو عقائدية. أو بسبب رأي في مسألة تاريخية”.

ونوه الشيخ الصفار، إلى أن “التدين يجب أن يجعل المجتمع يعيش السلام والاستقرار، ويجب رفض أي تدين يجعل المجتمع يعيش التشنج والانفعال والتحزب وإسقاط الآخرين”.

وأكمل، حديثه: إن “إسقاط الآخرين وانتهاك حرماتهم ليس من الدين بل من الشيطان. فإن الشيطان يسول للإنسان فيجعل الخلاف بعنوان ديني ويصور له أنها قربة لله تعالى”.

ومضى بالقول: “علينا أن نستضيء بسيرة سيد المرسلين ونقرأ عن تعامله مع أعدائه الكفار. ومع المناوئين من المنافقين. فضلاً عن تعامله مع المخطئين من أفراد المجتمع الإسلامي”.

واستشهد الشيخ الصفار، بـ”عدد من النصوص والقصص التاريخية التي تؤكد حسن تعامل رسول الله (ص) مع المختلف معهم من المشركين والمنافقين. ومع المحاربين والأسرى”.

 

 

 

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرامالنعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا علىقناة النعيم الفضائية

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى