أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الأحد، أن العراقيين عانوا الكثير من المحن أيام النظام الدكتاتوري.
وذكر مكتبه في بيان تلقت “المعالي نيوز” نسخة منه، أنه “استقبل رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم، مفوّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان في جنيف، السيد فولكر تورك والوفد المرافق له. الذي ضمّ رئيس قسم آسيا والمحيط الهادي والشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المفوضية، السيد فرانسيسكو موتا. والمتحدثة باسم المفوضية السيدة رافينا شامدساني، بالإضافة إلى ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، السيدة جينين بلاسخارت”.
وبحسب البيان، أعرب السوداني خلال اللقاء، عن “تثمينه للزيارة التي عدّها رسالة دعم لكل العراقيين، وتشجيعاً على استمرار العمل في ضمان حقوق الإنسان. كونها تمثل أول زيارة لمفوض سامي لحقوق الإنسان إلى العراق”.
وبيّن سيادته أن “العراقيين عانوا الكثير من المحن أيام النظام الدكتاتوري، وهو ما يجعلهم مؤهلين أكثر من غيرهم لاحترام حقوق الإنسان”. مشيراً إلى “موافقة مجلس الوزراء على مشروع قانون مكافحة الاختفاء القسري، وهو الآن في مجلس النواب لغرض التصويت”.
وأعرب السوداني عن “تقدير العراق جهود المفوضية السامية في إدانتها الاعتداء المتكرر على حرمة المصحف الشريف، التي تتقاطع مع مفهوم حرية الرأي والتعبير. وهي شكل من أشكال التعدي وازرداء الأديان ومحاولة إثارة الفتنة”.
وأكد السوداني أن “الحكومة حققت تقدماً كبيراً في مجال حقوق المرأة، سواء في البرلمان حيث تمثل ما نسبته 28%، أو من خلال تسنمها 3 وزارات، واحدة منها سيادية”.
من جانبه، افاد السيد تورك، إن “توقيت زيارته جاء في وقت حساس؛ كون العراق يعد أحد أكثر الدول تاثراً بالتغير المناخي من أجل المساعدة لمواجهة هذا التحدّي ضمن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. معرباً عن تقديره لموقف السيد رئيس مجلس الوزراء في التعاون وتسهيل عمل مكتب المفوضية بالعراق”. مشدداً أن “العراق بلد متنوع في مكوناته، وهذا عامل قوة له على مر التاريخ. داعياً إلى العمل على تعزيز الحوار الوطني والكشف عن المفقودين والمغيبين في كل الأزمات”.