السوداني: حكومتنا تعمل على بناء وتدريب الكوادر الأمنية المختصة بالأمن المعلوماتي

أكد رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم السبت، أن الحكومة تعمل على بناء وتدريب الكوادر الأمنية المختصة بالأمن المعلوماتي، والحماية الإلكترونية للتطبيقات الخدمية والمالية.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، في بيان تلقت “المعالي نيوز” نسخة منه، أن “رئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة، محمد شياع السوداني، رعى اليوم، افتتاح فعاليات الدورة الـ13 لمعرض الأمن والدفاع والصناعات الحربية والأمن السيبراني، الذي يقام في العاصمة بغداد، بمشاركة 155 شركة، تمثل 24 دولة، بينها 65 شركة عراقية”.
وأوضح، أن “المعرض الذي شهد حضوراً دبلوماسياً كبيراً، يشكل منصة استراتيجية لعرض أحدث الابتكارات والتقنيات في مجالات الدفاع والأمن السيبراني، وفي تقديم الحلول الدفاعية والتقنيات الأمنية الحديثة في الاتصالات وأنظمة المراقبة ومعدات الشرطة”، مضيفاً: “ويهدف إلى تعزيز قدرات العراق الدفاعية، وفتح آفاق جديدة للتعاون الدولي في مجالات الأمن، وتبادل الخبرات بين المؤسسات، ودعم وتطوير الصناعات الدفاعية الوطنية”.
وأشاد السوداني، وفقاً للبيان، “بجهود المنظمين لهذا المعرض، الذي يعقد في وقت يشهد فيه العراق نهضة ونمواً غير مسبوق في قطّاع الخدمات والبنى التحتية، وقطاعات الزراعة والاستثمار والطاقة والبتروكيمياويات”، مؤكداً على “أهمية أن يكون المعرض منصّة فاعلة للشراكات العلمية والتقنية، بين القطاع الصناعي العراقي، العام والخاص، والشركات المشاركة، وستقدم الحكومة كامل الدعم والإسناد”.
وبيّن، أن “الحكومة تسعى من خلال هذا المعرض، إلى توسعة قاعدة الصناعة الحربية في العراق، بعد أن ثبّتت أسسها من خلال إنتاج المصانع التخصصية للعتاد الخفيف والمتوسط، وباقي مستلزمات السلسلة التكنولوجية من المواد المُصنّعة، ونصف المصنّعة، والمواد الأولية”.
وتابع رئيس مجلس الوزراء: “تبرز بغداد مرة أخرى لتكون محوراً لأنشطة التنمية والتطوّر، ومركزاً لصناعة الفرص، وتلاقي الجهود العلمية والتكنولوجية والصناعية”.
وأكمل، أن “المؤشرات والحقائق الرقمية تشير إلى أن المقومات الصناعية بالعراق كبيرة، وأنه بلدٌ صناعي وزراعي منذ فجر التاريخ”.
وأشار السوداني، إلى أن “التضخّم السنوي بالعراق تراجع، وتحقق النمو في القطاع الصناعي بشكل خاص، وازداد حجم الاقتصاد غير النفطي، والإيرادات غير الضريبية، واتسع الاستثمار الأجنبي في المشاريع المستدامة، ليصل إلى مستويات لم تشهد مثلها البيئة الاستثمارية العراقية”.
ولفت، إلى أن “الأمن الغذائي تحقق في أبرز المحاصيل، واتسع نطاق المكننة في الزراعة وتقنيات الرّي، وأن الصناعة العراقية سجلت نجاحاً في صناعة الأدوية، التي تخطو بثقة نحو الاكتفاء الذاتي والتصدير”، منوهاً إلى أن “الصناعة المرتبطة بالأمن والدفاع، يجب أن تكون في مقدمة العمل”.
وقال رئيس الوزراء، إن “اتساع رقعة المُمكنات أمام التنظيمات الإرهابية، وتعدد منافذ ممارسة الإرهاب، وأنشطة التجنيد والاختراق المعلوماتي، يستدعي جهداً وعملاً لتحصين منظوماتنا المعلوماتية، ويجب أن يتركز العمل في بناء القدرات البشرية والتكنولوجية والبرمجية، لتكون مواكبة لأعلى مستويات التهديدات والأخطار”.
وصرح، بأنه “يجب أن نسبق العقل الإجرامي بخطوات في مجال الأمن السيبراني”، مردفاً بالقول: “حكومتنا تعمل على بناء وتدريب الكوادر الأمنية المختصة، بالأمن المعلوماتي، والحماية الإلكترونية للتطبيقات الخدمية والمالية”.
وأضاف السوداني، قائلاً: “نعمل على تهيئة خطط لمواجهة أي هجمات سيبرانية متوقعة، ونواصل العمل لشراكة مثمرة مع القطاع الخاص التخصصي، وترصين قواعد البيانات الحكومية وحمايتها من الاختراق”.
وختم، بالقول: “تعمل الحكومة ضمن نسق شامل يتّجه بخطى متسارعة نحو الأتمتة، والتحوّل الرقمي الشامل للعمل الحكومي، ونؤمن بإمكانية قيام صناعة عراقية متميزة، وماضون في خطط إنشاء صناعة تكاملية، تلبّي الحاجة المحلية”.