مقالات
أخر الأخبار

الجندر والفيمينيزم.. وجهان لعملة واحدة!

كتبت رويدة الدعمي: عندما تتحدث معهم عن شريعة الله وما جاء به الأنبياء يضحكون عليك ويقولون لا نؤمن إلا بالعِلم الملموس، في حين عندما يتحدثون عن جندرتهم ونسويتهم فتناقشهم علمياً بالفروقات التكوينية بين الرجل والمرأة، وبكل ما أثبته العلم من فروقات وتمايز بين الجنسين ودور هذه الفروقات في تحديد ميول كل شخص، سيقولون لك لا نعترف بهذا العِلم مطلقاً!!

 

فأصحاب نظرية النوع الاجتماعي أو ما يسمى بالجندر (Gender) يدعون إلى فكرة ملخصها: أن الذكر لا يولد ذكراً وأن الأنثى لا تولد أنثى.. بل الإنسان هو من يختار جنسه حسب ميوله وليس حسب طبيعته الفسيولوجية!

أما أصحاب الحركة النسوية أو ما يعرف بـ الفيمينيزم (feminism)، فيدعون إلى مساواة مطلقة بين الرجل والمرأة وانعدام التمايز بينهما، فأمومة المرأة مجرد خرافة! إذ يمكن أن يمارسها الرجل داخل منزله طوال اليوم لتخرج زوجته إلى العمل من الصباح حتى الليل، دون أي مانع.

كما تنظر الحركة النسوية إلى الزواج والعائلة للمرأة بأنها سجن يجب أن تتحرر منه، وإن للمرأة الحق في التعامل مع جسدها كيفما تشاء ومنها حق الإجهاض وقتل الجنين..

وبهذا أيضاً فإن للمرأة الحق في الارتباط بأكثر من رجل، كما نصت عليه اتفاقية سيداو.

أما الشذوذ الجنسي أو ما يسمى بالمثلية فصار واضحاً للجميع وهي أن الزواج والارتباط لا يشترط أن يكون بين جنسين مختلفين، بل من الممكن أن يكون بين جنسين متماثلين، وهذه ألوان علمهم تنتشر في قنوات الأطفال سواء في التلفاز أو الإنترنت، كانتشار النار في الهشيم..

بل حتى أفكار الجندر والتحول الجنسي (transgender) فقد بثوها للأطفال منذ عشرة أعوام، ومنها المسلسل الكارتوني ينبوع الأحلام الذي عرضته سبيستون سابقاً، حيث يتحول نور بطل المسلسل من ذكر إلى أنثى أو العكس عدة مرات في كل حلقة ما أن يدخل ينبوع الأحلام!!

ولو كان هناك من نوه على خطورة هذا المسلسل في وقته، لجاءت الأصوات من هنا وهناك بأنكم تبالغون في مخاوفكم وبأنه مسلسل عادي لا ضرر فيه على الإطلاق!!

كذلك المسلسل الكارتوني (محققون) الذي يمكن فيه أن يتحول الإنسان بسهولة إلى أي حيوان يحبه أو يشابه صفاته، وهي حركة بدأت أيضاً بالانتشار هذه الفترة في حين أنهم صدَّروا الفكرة للأطفال منذ سنوات!

ولأننا نعيش أيام ذكرى استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) فهذه دعوة لكل خطباء المنابر والشعراء والأدباء الحسينين أن يلتفتوا إلى أن الحسين (عليه السلام) خرج للإصلاح وليس لأجل كسب العواطف وتحريك المشاعر من غير عمل واقعي لإصلاح المجتمع، فهذه فرصتكم في إثبات اخلاصكم للإمام الحسين (عليه السلام) ولمجتمعكم بتوعية أبناءه بما يدور حولهم من خطط ومؤامرات، تهدف إلى تدمير الأخلاق والقيم الإنسانية، من خلال تعريفهم بكل هذه المفاهيم المسمومة التي دخلت إلى بلداننا وصرنا نرى الدعوى إليها حتى في المؤسسات الحكومية عن قصد أو جهل من الحكومة الموقرة!!

وستكون لنا هنا وقفات أخرى مع توضيح مُفصل ودقيق لكل مصطلح من هذه المصطلحات قريباً بإذن الله تعالى.

عن سيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام) قال:

(لا والله لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا أقر لكم إقرار العبيد).

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرامالنعيم نيوز

ولمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التاليالنعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا علىقناة النعيم الفضائية

ولا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرامالنعيم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى