مقالات

الإعلام العربي المرتجف.. نفاق.. تزلّف.. انبطاح ومسح جوخ!

كتب محمد أبو بكر : نحن أمّة مرتجفة، خائفة من كل شيء، نخشى المستقبل، نصاب بالرعب من سطوة الجلّاد، حتى عندما نحاول السفر من دولة عربية إلى أخرى تزداد نبضات القلب خوفا من الشرطي الذي يقوم بختم جواز سفرك.

ينظر إليك بعينيه، تعتقد حينها بأنّك ربما ارتكبت جريمة لا تعلم عنها. فالشرطي يعرف عنك أكثر من معرفتك بنفسك، هكذا هو اعتقادنا كشعوب عربية زادها الإحباط إحباطا، وغاصت في أتون اليأس من رأسها حتى أقدامها.

نعيش في ظلّ ظروف لم نعهدها من قبل، حتى عندما كنّا نعيش في ظلّ أحكام عرفية لعينة، فنحن اليوم، وفي العديد من أقطار العرب نعيش ظروفا مشابهة وربما أقسى وأشدّ. فهذا هو الحال.
وإذا ما دلفنا أكثر لتشريح الواقع، وخاصة ما يتعلق بالسياسة والإعلام، حينها ربما نصاب بقشعريرة لاتنفع معها كل العقاقير، فالقشعريرة التي تسببها الأنظمة للشعوب لا علاج لها أبدا. ربما تستمر لفترة لا يمكن التنبؤ بنهايتها، خاصة ونحن نعاني من خنوع واستسلام قلّ نظيره.

الضربات على الرأس مستمرة، وكأننا نطالب بالمزيد من هذه الضربات، ياألله.. ما هذه الحالة التي وصلنا إليها ؟ كيف لنا الخروج ونرفع الرأس مرّة أخرى ونقف في وجه الجلّاد وعنف السلطة وقسوتها ؟
ad
نعيش في ظلّ وجود نخب سياسية باتت تعشق المزيد من الذلّ وعشق الغزاة الذين يرتعون في بلادنا دون حسيب ورقيب، نخب تلهث وراء فتات أموال يجري توزيعها لتنفيذ أجندات بحقّ مجتمعاتنا وشعوبنا. إنهم يلعقون الأحذية ياسادة، لا بأس من لعق حذاء الغزاء، لأنّ المهم هو بيع الضمائر والشرف مقابل حفنات من المال الرديء.
وفي الصحافة والإعلام. البؤس سيّد الموقف، نخب وليست بالنخب، لا والله، يصفون أنفسهم برجال الثقافة والإعلام، يمارسون عهرا غير مسبوق، نفاقا، تزلّفا، إنبطاحا ومسح جوخ، تشعر خلاله بالقرف والتقزّز من الحالة الإعلامية العربية السائدة في غالبية أقطار الأمّة.

الإعلام العربي في مجمله ما زال يواجه السقطة تلو الأخرى، بتنا نخشى مجرّد التعبير عمّا يدور في داخلنا، فأنت مراقب وسيف الرقيب مسلّط على الرقاب، والمحاكم بالإنتظار. ليس من حقّك الدفاع عن المواطن، فالحكومة تعرف مصالحنا، فهي حكومة رشيدة، وما عليك سوى التطبيل والتزمير لإنجازات هي على الورق أو من نسج الخيال.

العربي اليوم يعيش قهرا وموتا، حتى بعض رجال الدين الذين باعوا كل شيء في سبيل إرضاء نزوات ورغبات حكّام هنا أو هناك، وكما قال الصديق الكاتب كمال خلف. يلبسون ثيابا يخيطها لهم الحكّام على المقاس.

نحن في زمن العهر السياسي والإعلامي، زمن بات فيه النفاق والكذب والدجل هو أساس العمل في السياسة والإعلام، ولذلك هربنا جماعات إلى صحيفة خارج حدود العرب إسمها (رأي اليوم) وعميدها شخص (غلباوي ومزعج ) إسمه عبد الباري عطوان، أزعج الكثيرين منهم. حيث وجدنا فيها متنفّسا لنا من ظلم ذوي القربى، على الأقلّ صرنا نعرف نكتب ونفكّ الحرف!.

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرام: النعيم نيوز

و لمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التالي: النعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية

و لا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرام: النعيم نيوز 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى