اقيمت صلاة الجمعة المباركة، في القرنة حي الجمعة في جامع الرسول (ص) بإمامة الشيخ هاني الحلفي دام توفيقه بتاريخ 13 رمضان المبارك 1443.
تطرق الخطيب في خطبته الاولى الى صفات ومواقف الامام الحسن المجتبى عليه السلام بمناسبة قرب ذكرى ولادته في الخامس عشر من شهر رمضان المبارك. حيث تطرق الى صفتين هي:
اولا :سمو النفس وان الامان الحسن عليه السلام لم يكن يبالي باعتداءات وتجاوزات الاخرين ويمر عليها مرور الكرام. وذلك لسمو نفسه واتزانه وحلمه النابع من فضائله ومناقبه ورفيع اخلاقه وجميل سلوكياته وضرب مثالا لذلك في خطابه مع معاوية حين ارسل له كتابا يفخر به عليه فاجابه الامام؛ انا لا اقول انا خير منك لانه لاخير فيك ولقد برأني الله من الرذائل كما برأك من الفضائل.
وما ذلك الا لان الامام الحسن عليه السلام يتميز بانه صاحب كرامة ذاتية عكس معاوية وامثاله التي تكون كراماتهم مصطنعه لسبب وآخر.
ثانيا: ثقافة السلم الاجتماعي عند الامام الحسن عليه السلام هذا المفهوم الذي يعني الطمأنينة والصحة والعافية وان ثقافة السلم الاجتماعي تتحقق اذا تبنى الافراد والجماعات ثقافة اللاعنف وفي مقابل ذلك هو العنف الموجه لايذاء الافراد والجماعات الذي من اسبابه:
١. انعدام ثقافة الحوار والتواصل الثقافي.
٢. شيوع مبدأ الراي الواحد وتغليب ثقافة احادية التفكير
ثم تطرق الى الصفات التي يحب ان تتوفر في القائد كي يستحق ان يناط به مسؤولية القيادة وهي مستوحاة من حياة اهل البيت عليهم السلام.
اما الخطبة الثانية فتطرق فيها للاحداث الجارية في البلد حيث قال:
بسم الله الرحمن الرحيم
شهدت الساحة العراقية مجموعة من الاحداث الساخنة التي تمس حياة الشعب العراقي منها
اولا: المواجهة الشجاعة من قبل ابناء شعبنا لارتفاع الاسعار بفتح الحدود امام المواد الغذائية الأساسية فان هذه المظاهرة الشعبية التي جرت في البصرة خطوة مهمة لدفع الظلم وللضغط على الحكومة التي لا تستشعر معاناة المواطنين ولا تعمل لاجلهم وتتبع سياسية الازمات المتوالية ( رفع سعر الدولار – ازمة المواد الغذائية – والان ازمة البانزين ) وهنا نحيي المطالبات والمظاهرات الشعبية التي اثبتت فعاليتها بمقدار معتد به مع تكاتف ممثلي الشعب. اذ نتأمل بقاء هذا الضغط في القضايا الاخرى المصيرية مثل انشاء ميناء الفاو ووقف بيع اصول الدولة وانبوب العقبة .
كما نستنكر الاسلوب الطاغوتي الذي تتبعه الحكومة بافتعال ازمة الوقود للضغط على الشعب بالحاجات الاساسية لتمرير عقود الفساد الدولي
ثانيا: حقق بلدنا ايرادات نفطية هي الاعلى تاريخيا الشهر الماضي وهنا ندعو الحكومة الى الإفادة من العائدات النفطية الإضافية التي تحققت جراء ارتفاع اسعار النفط وذلك يكون بتوجيه هذه الاموال نحو المشاريع الاستثمارية الاقتصادية المحلية ولا سيما استثمارات القطاع الزراعي فبدلا من احالتها الى الدول الاخرى تحال الى ابناء شعبنا كمشاريع فعلية للعاطلين عن العمل بادارة وزارة الزراعة فان العراق بحسب التقارير العالمية يملك مخزونا كبيرا من المياه الجوفية في الهضبة الغربية يمكن الاستفادة منه في الاستثمار الزراعي المحلي وسيجني منه العراق نتائج طيبة منها : تحقيق الامن الغذائي للبلد وايجاد فرص العمل للعاطلين وخريجي كليات الزراعة ويحافظ على العملة الأجنبية التي تخرج من البلد بداعي الاستيراد مع امكان التصدير وتحقيق فوائد مالية للبلد . كما انه سينتشل عشرات الالاف من العوائل الفلاحية التي تركت الزراعة في السهل الرسوبي بسبب انخفاض المياه في دجله والفرات من الفقر.
ثالثا: تستمر مؤامرة حكومة تصريف الاعمال على الدولة العراقية والشعب العراقي فتتجاوز صلاحيتها وتقوم بابرام عقد انبوب النفط العراقي الاردني ( بصرة – عقبة ) انتهابا لثروات العراق لصالح دول العمالة وهنا نجدد رفضنا القاطع للمحاصصة الدولية لخيرات العراق وندعو القضاء العراقي ومجلس النواب الى وقف هذا العقد الذي لا يصب في مصلحة الشعب العراقي .
رابعا : بخصوص الدعوات الباطلة بهدم قبور الاولياء فانه قد كشف عن حجم المؤامرة على اتباع اهل البيت وكشف عن مدى تمسك شباب العراق باهل البيت عليهم السلام من خلال ردة الفعل المستنكرة لهذه الدعوات والاستعداد للدفاع عن المراقد المقدسة وفي نفس الوقت فان هذا مدعاة الى معالجة الفوضى الفكرية التي يبثها اصحاب الدعوات المنحرفة والتي يروج لها اعلاميا وضرورة تحصين شبابنا تجاهها لكي لا يكون ضحايا لها.
نسال الله الحفظ والسلامة للمؤمنين جميعا ودوام نعمة الولاء للنبي الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم ولاهل بيته عليهم السلام.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز