مقالات
أخر الأخبار

استثمار

كتب زهير الجبوري: أثيرت كثيراً عبر وسائل الاتصال في (الفضائيات) مسألة الاستثمار في بلدنا العراق، وهي التفاتة مهمة ومفيدة ولها عواقب إيجابية كبيرة، وحين يظهر أصحاب الشأن من المختصين حول مسألة تشغيل الأيادي العاملة، فإن ذلك يفتح لنا نافذة مفادها بأن البطالة ستتقلص، بخاصة إذا كانت هذه البطالة من أصحاب الشهادات ومن الشباب الخريجين، الذين يحلمون بعالم مليء بالطموحات وتكوين مستقبل حلمي، من دون المرور بعواقب.

 

ولعل الاستثمار يفتح ثقافة أخرى ولغات حوار عديدة مع الآخر المستثمر من البلدان الأخرى، وتجعل من الفرد العراقي أكثر امتداداً في مناطق مجاورة من محيطنا الجغرافي، ولا شك في ذلك حين تكون عوامل الأرض ونوع العمل وخبرة أصحاب الشأن في تقديم ما هو يليق ببلد مثل العراق.

كما أن الأرض خصبة بوجود مساحات مناسبة للاستثمار، إضافة إلى ذلك يمكن أن تكون العملية الاستثمارية هي واحدة من أهم الأسباب التي تجعل من الشارع العراقي أكثر استقراراً وهدوءاً، حين تكون الفرص موجودة في العمل على تقديم الخدمات العامة للمجتمع، ولأن الفترة الحالية التي يرأسها السيد السوداني (رئيس وزراء العراق)، تعد من أكثر الفترات التي عاشها البلد من استقرار وأمن، ووجود خدمات وتفعيل المشاريع النائمة لسنوات طويلة، فإن ذلك يساعد على ردم الهوة الموجودة بين السلطة والشعب.

ولم لا وقد كانت هناك تصاعدات متوالية في تقديم الخدمات، فالعراق في العقود الماضية (بعيداً عن فترة الحصار الاقتصادي)، كان من أكثر بلدان المنطقة استقراراً في الإنتاج والاستثمار والاستقرار الاقتصادي، وهذا مؤشر إيجابي أن بلدنا له تجربة في ذلك..

ولعل الاستثمار في الموارد الأولية كالنفط والغاز والمشتقات الأخرى، يعطي حركة كبيرة لذوي الاختصاص في العمل والاستفادة من طاقاتهم، كذلك في ميادين الزراعة والصناعة والسياحة، وما إلى ذلك من جوانب أخرى يمكن الاستفادة منها عبر التخطيط والعمل على التنفيذ، وجاء في قانون الاستثمار من أهداف في المادة (2) الفقرة الأولى: (تشجيع الاستثمار ونقل التقنيات الحديثة للإسهام في عملية تنمية العراق وتطويره وتوسيع قاعدته الإنتاجية والخدمية)..

أما في الفقرة الثانية فقد جاءت:بـ(تشجيع القطاع الخاص العراقي والأجنبي في العراق)، هاتان النقطتان تكفيان للاستفاضة ما جاء به القانون ذاته، وإن الأخذ بعين الاعتبار الشعور الوطني والإحساس بأبناء الشعب ومصير شبابه الذي لا نريده يغترب ويعيش في بلدان بعيدة، لا بد من لملمة أطيافه وطاقاته الكبيرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى