كتب سعيد البدري.. حزب الله اللبناني نشر قبل ايام مقاطع لمدينة تحت الارض وكشف عن جزء من قدراته في رسالة للعدو انه جاهز لخوض حرب طويلة وباسلحة وصواريخ بامكانها الوصول لكامل الاراضي المحتلة ، ضربة البقاع وادعاء الصهاينة بضربهم مخزن تحت ارضي للمقاومة اللبنانية يشير لأن العدو يدعي امتلاكه معلومات تفصيلية واراد عبر هذه الرسالة الكاذبة طمأنة الداخل الصهيوني بقدرته على الردع.
ما ينبغي قوله ان حزب الله تجاوز مرحلة التعاطي مع العدو ضمن الاطر التقليدية وبات يولي اهمية كبيرة لتحصين بيئة المقاومة بما في ذلك الاهتمام بالامن السيبراني ومنع اختراق شبكة اتصالاته بتأسيس شبكة اتصالات خاصة لافراده ،الاهم من ذلك هو المعرفة التفصيلية باساليبه والحذر من جواسيسه ومجنديه في الداخل اللبناني ..
عراقيا مازلنا نعتمد على شركات الهاتف النقال المخترقة ومازال قادتنا الميدانيين يأخذون الصور ويستخدمون هواتف ذكية ومازال المحيطين بهم يستخدمون برامج التواصل وكل ما يرتبط بهم من اسرار مكشوف ،سؤال هام هل نعتقد ان التطبيقات بما فيها التليجرام محصنة لنبوح. باسرارنا وما يرتبط بنا وبتنظيماتنا وقادتنا ؟؟
الجواب كلا حتى الهاتف نفسه بدون الانترنيت والتطبيقات ممكن ان يشكل خطرا مؤكدا على حياة الافراد في حال المواجهة الشاملة وعليه فأننا نستخدم تكنولوجيا العدو التي يتفوق ويعرف ادق تفاصيلها ونجهل في اطار حرب التكنولوجيا ان الهواتف النقالة تشبه حصان طروادة الذي صمم لاختراق عمق جبهتنا ومعرفة كل تفاصيلنا مهما كانت صغيرة ودقيقة ..