أقيمت صلاة الجمعة، بمسجد وحسينية الإمام الحسن المجتبى (ع) في خانقين/منطقة علي مراد، بإمامة الشيخ جواد الزركوشي، وحضور جمع من المؤمنين.
وذكر مراسل “النعيم نيوز”، أن “ملخص الخطبتين، جاء كما يلي:
عنوان الخطبة الأولى (مقومات الدولة الكريمة)، الدولة الكريمة هي التي تحفظ للإنسان كرامته وحقوقه ومقومات العيش السعيد. وهذا لا يكون من خلال اجتماع ثلاثة أركان مهمة وإن أي تخلف لواحد من هؤلاء الثلاثة فإنه مانع لقيام الدولة الكريمة.
الركن الأول: وجود القانون العادل الذي لا يفرق بين طبقات المجتمع في الاستحقاق والعقاب ولا يفرق بين أفراد النوع الإنساني. فالذي يطبق القانون مكرم ومحترم والذي يخالفه يهان ويذل.
ومن خلال هذا القانون وتطبيقه يحقق السمو والرفعة للمجتمع ويجعل من كل شخص يفتخر بتطبيقه لهذا القانون.
والأمر المهم في هذا القانون أنه قانون متكامل ومدروس بشكل جيد لا يعتريه النقص ولا التعديل. فهو بهذا يكون قانون ثابت وغير متغير تبعاً للأهواء والميولات والاتجاهات والأغلبيات والنزاعات القبلية والعشائرية.
وإن هذا القانون الثابت أنه يلائم جميع العصور والأزمنة فلا يطبق على عصر أو زمان معين. بل يلائم كل العصور رغم كل ما يجري من تطورات وتغيرات في المجتمع، فهو قانون يوضع من خبير وعليم متمكن قادر.
وهذا القانون يعالج جميع المشاكل التي تواجه المجتمع من المشاكل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ولا يقف متغير اتجاه مشاكل الحياة. بل له القدرة على وضع الحلول المناسبة لكل شيء”.
وأضاف الشيخ الزركوشي، “أما الركن الثاني: بعد معرفة القانون والدستور يحتاج الى ركن آخر مهم وهو وجود الإداري والقائد والمطبق لهذا القانون. وهذا القائد يجب أن تتصف به صفات:
١_ إنه قائد ورع وذو تقوى ويخاف الله سبحانه وتعالى ولا يجامل ولا يهادن على الحق والناس عنده كلهم سواسية في تطبيق الحكم ولا تأخذه في الله لومة لائم. همه الوصول بالمجتمع إلى مجتمع صالح تسوده الألفة والمحبة والأخوة والحياة السعيدة. يتمتع بقوة القلب والجرأة في تطبيق أحكام الله سبحانه وتعالى وتطبيق الدستور. ومن صفاته نصرة المظلوم والانتقام من الظالم. صابر محتسب في ذات الله عز وجل”.
وتابع، “أما الركن الثالث: وهم عموم الناس والمجتمع، وهنا جانب مهم في أركان الدولة الكريمة إذ يقع على هذا الركن جزء كبير:
١_ وجود القابلية والاستعداد في هذا المجتمع لتطبيق القانون والقبول بالقيادة. فلو قصر المجتمع بهذه الخصلة فإن الدولة الكريمة تفقد جزء مهم لا يمكن قيامها.
٢_ الشعور بالمسؤولية وكل شخص يعتبر نفسه جزء من هذه الدولة. لأن عدم الشعور بالمسؤولية يعني أنك تعتمد على غيرك وفي قيام الدولة وغيرك يعتمد على غيره.
٣_ إن عزة الاسلام وكرامته مرهونة بعزة المسلم وكرامته. فعلينا كمسلمين أن لا نكون سبب في ذل الإسلام. وهذا لا يتحقق إلا بالعمل الجاد والمخلص”.