كتب علي الزبيدي: ما تقدمه أمريكا من دعم بلا حدود للكيان الصهيوني على مدى أكثر من سبعين سنة، يؤكد أن أمريكا لا تريد السلام والاستقرار الأمني والاقتصادي والسياسي للشرق الأوسط، كما تصرح في أكثر من مناسبة وفي أكثر من وسيلة إعلامية وعلى لسان أكثر من مسؤول في الإدارة الأمريكية، وقرار أمريكا مرتهن بيد الصهاينة ولهذا السبب إن أمريكا تجر الشرق الأوسط نحو الفوضى.
إن التدخلات السافرة التي تقوم بها الإدارة الأمريكية في شؤون الدول، ومنها العراق، قد خلقت الكثير من الأزمات في السنوات الماضية.
وإن ما يحصل الآن في لبنان وفلسطين من مجازر كبيرة يدل على نفاق البيت الأبيض، ودعمه للكيان المحتل، على حساب عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى.
إن أمريكا تقود الشرق الأوسط وكما أكدت الأحداث التي جرت في السابق والتي تجري الآن أن أمريكا تتعمد الفوضى، والأدلة على ذلك كثيرة، خروج القوات الأمريكية من العراق يمثل ضرورة للأمن القومي العراقي، ويعزز استقراره ويمنع أي تدخلات.
أصبح من الثابت لدى معظم العراقيين أن أمريكا لا تريد عراقاً قوياً في المنطقة، وهي تعرقل قدراته القتالية وكانت سبباً في حماية الفساد ومضاعفته من خلال تدخلاتها السافرة.
إن إخراج القوات الأمريكية من العراق، هدفاً مهماً يمثل إجماعاً شعبياً تتوافق عليه كل القوميات والطوائف.
ومن الجدير بالذكر أن القوات الأمريكية لديها وجود في اثنتين من القواعد العسكرية، أبرزها قاعدة عين الأسد في غرب العراق، وتضم الآلاف من الجنود، بالإضافة إلى معدات عسكرية ثقيلة وطائرات مروحية، وقاعدة الحرير في شمال الوطن كذلك مجهزة بمعدات عسكرية وأسلحة متطورة، تشكل تهديد للأمن القومي العراقي ودول المنطقة، في المحصلة النهائية يجب إخراج القوات الأميركية والقوات الأجنبية الأخرى من العراق، لضمان أمن وسلامة العراق والمنطقة.